حادثة غريبة من نوعها شهدتها بلدة "أم ولد" بريف درعا الشرقي منذ أيام عندما توفي مقاتل من الجيش الحر إثر تبرعه بكمية زائدة من الدم لمصاب في حالة حرجة.
وأفاد ناشطون أن الشاب "نشأت أحمد الرفاعي" تبرع بكيلو دم لشاب مصاب، و"رغم علمه بخطورة تبرعه بالدم لكونه يعاني من مرض في القلب إلا أنه أصر على التبرع بكمية فوق طاقته للمصاب، ولعدم وجود شخص آخر يحمل نفس الزمره، ما أدى إلى إصابته بنوبة قلبية أودت بحياته على الفور-كما روى قريبه أحمد الرفاعي.
وأضاف الرفاعي لـ"زمان الوصل" أن قريبه "كان مقاتلًا في صفوف الجيش الحر بدرعا، وامتاز بسمو أخلاقه وإيثاره ونخوته في مساعدة المصابين وتقديم العون لهم".
وأطلقت صفحات الثورة في درعا لقب "شهيد النخوة" على الرفاعي فيما وصفته صفحات أخرى بالمجاهد البطل الذي لبى "نداء الفزعة" وآثر شخصاً آخر على حياته، فيما نعاه صديقه "بلخي البلخي قائلاً: "إن العيون التي تملك وتمسك دمعها لا تفهم ماذا يعني كلمة إيثار بالدم".
وأضاف أن "نشأت تبرع بدمه ليموت هو ويحيا الجريح"، مشيراً إلى قصص إيثار مماثلة في التاريخ"، وكتب آخر معلقاً على القصة:"سجل أيها التاريخ أن رجالاً يبذلون دماءهم رخيصة ليحيا الآخرون".
وتساعد المبادرات الفردية في التبرع بالدم بسد النقص الذي تعانيه المراكز الطبية في مجال تأمين وحدات الدم للجرحى والمصابين في قرية "أم ولد" التي تقع إلى الشرق من مدينة درعا وتتعرض باستمرار للقصف والاستهداف من قوات نظام الأسد.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية