أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مثقفون لبنانيون.. ميليشا "حزب الله" وتنظيم "الدولة" يهددان المنطقة

دعا البيان اللبنانيين بمختلف هيئاتهم ومؤسساتهم المدنية، إلى التنبه للمخاطر التي تهدد الجمهورية

ساوى بيان صدر أمس السبت عن عدد من المثقفين والعاملين في صناعة الرأي العام بين "حزب الله" و"تنظيم الدولة الإسلامية"، واضعاً إياهما في كفة واحدة من حيث الخطورة التي يتهددان بها المنطقة اليوم، وبخاصة لبنان.

وجاء في البيان الذي نُشر على موقع "فيسبوك" إن "الدولة الإسلامية تنهش جسم المنطقة، ولا تعوزنا الأدلة على ذلك فيما نشاهد أفعالها في العراق وسوريا. 

أما الخطر الآخر -حسب البيان- فهو تفشي سياسة الصح والخطأ، الشريف والعميل، المجاهد والخائن المقدس والمدنس، بين أنصار حزب الله، بنتيجة عدد من خطابات أمينه العام التي ارتفعت وتيرتها مع اصطدام التمدد الإيراني في اليمن بحدوده الطبيعية، وخصوصاً مع انكماش قبضة النظام الأسدي على المساحة السورية".

وأشار البيان إلى أنه "من جرّاء هذا الأمر بات لبنان في الأيام الأخيرة يعيش تصعيداً خطيراً في لغة التهديد والترهيب، وهي اللغة التي طالت قسماً وافراً من أصحاب الرأي والناشطين والإعلاميين والمثقفين، خصوصاً منهم المعارضين لسياسات الحزب.

وخصّ البيان منهم المواطنين الشيعة الذين "لا يدينون بالولاء له، ويعبّرون عن آراء نقدية متعددة، ترفض سطوته الثقيلة على الطائفة أو مصادرته لها.

وأردف بيان مثقفي لبنان أن "العودة المتجددة، وبزخم أكبر، إلى إطلاق تهم "الخيانة" و"العمالة" والتبعية للسفارات الأجنبية، على كل من يخالف الحزب، إنما تنذر بمناخات التحريض على الإرهاب والقتل وبزرع مسمار آخر في ما تبقى من تعددية لبنان وحرياته"

ومضى البيان منتقداً نصر الله الذي "شجّع أنصاره على التعرض لكل من رأى في المشاركة بقتل الشعب السوري خطيئة تاريخية، ولكل من رأى في رفع شعارات مذهبية اغتيالاً لما تبقى من دولة وعيش مشترك".

وتابع البيان: "لقد بتنا نعيش بين خطر لا يزال يقيم وراء الحدود، لكنّه يتهدّد بلدنا ومجتمعنا ومواطنينا في حياتهم، إن لم نرتقِ إلى مواجهته بإجماع حول الدولة والوطنية اللبنانيتين، بعيداً عن كل ابتزاز بالقوة والإخضاع وخطر آخر طالع من داخل الحدود تمثله تهديدات الأمين العام، وقد ترخي العنان للتنازع المذهبي المفتوح فضلاً عن الإرهاب المؤكد".

وألمح البيان المذكور إلى ما يقوم به حزب الله من مقايضة فحواها عقد ذمة جديد مقابل الحماية من سبي الدولة الإسلامية التي لا تزال تقاتل في سوريا، ولم تصل إلى داخل لبنان بعد". 

ودعا البيان اللبنانيين بمختلف هيئاتهم ومؤسساتهم المدنية، إلى التنبه للمخاطر التي تهدد الجمهورية وقيمها، وإلى أوسع تعابير التضامن مع الذين تطالهم التهم الجائرة والمخيفة، مهددةً حياتهم وأمانهم الشخصي. فهذا تضامن مع أنفسهم أولاً، ومع قيم الحرية والديموقراطية ثانياً، وهو دائماً تعبير لبناني مطلوب عن رفض أشكال التكفير والتخوين كلها في آن".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي