قتل 35 عنصرا لقوات النظام، وجرح العشرات، يوم السبت، في هجوم لتنظيم "الدولة" على مدينة الحسكة من ثلاثة محاور، يقوده أحد المقربين من زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي".
في حين قضى عدد من المدنيين جراء قصف لطيران النظام على مدينة الشدادي جنوب الحسكة.
وأكد الناشط، ملاذ اليوسف، أن 35 عنصرا لقوات النظام قتلوا، 20 منهم فصلت رؤوسهم عن الأجساد، وجرح ما يقارب 50 عنصرا آخرين، خلال المعارك التي دارت على أطراف مدينة الحسكة مع عناصر تنظيم "الدولة"، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وقال الناشط لـ "زمان الوصل": إن "عناصر التنظيم بقيادة شخصية مقربة من زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"، شنوا هجوما مباغتا على حواجز قوات النظام في قرى الدواوودية، الصلالية، ورد شقرة ومنطقة المدرسة الدولية قرب جسر أبيض، من محاور: (أبيض –الحسكة، والشدادي –الحسكة، والهول الحسكة)، سيطرو خلاله علة قريتي "الداوودية" و"رد شقرة".
وأشار الناشط إلى أن التنظيم فجر 6 مفخخات استهدفت حواجز قوات النظام في منطقة أبيض، رد شقرة، مفرق البترول، الداوودية، أوقعت قتلى من مليشيات "الدفاع الوطني" ومليشيا "السوتورو" الآشورية.
وفي الأثناء، تبادل الطرفان القصف المدفعي والصاروخي، حيث قصف التنظيم بصواريخ "غراد" الفوج (132) في جبل كوكب شرق المدينة، بينما سقطت بعض القذائف التي أطلقها التنظيم على مواقع النظام داخل المدينة، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف مليشيا كتائب البعث، وبعض المدنيين.
وأضاف: "استهدفت مجموعة من انغماسيي التنظيم، بعبوات ناسفة فرع الأمن العسكري، وسيارة لعناصر "الشبيحة" داخل المدينة، دون معرفة حصيلة هذه الهجمات.
وفي الأثناء، شنّت طائرات النظام ما يقارب 20 غارة جوية على قرى "الصلالية، رد شقرة، وتنينير"، ومنطقتي أبيض والميلبية جنوب المدينة، في محاولة لصد هجوم التنظيم، وسط أنباء عن إسقاط طائرة فوق قرية "الداوودية"، وفقاً للناشط.
كما استهدفت طائرات النظام الشارع الرئيسي في مدينة الشدادي، ما أوقع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، نقلتهم سيارات الإسعاف إلى المستشفيات.
وفي سياق منفصل، استمرت الاشتباكات بين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومسلحي تنظيم "الدولة" في منطقة "العالية" وقرى "بير قديم، عاجلة، حروبي" بريف الحسكة الغربي، في وقت يوفر طيران التحالف غطاء جويا لمسلحي الحزب.
وأفادت مصادر محلية، بوصول أكثر من 230 عائلة من منطقة جبل عبد العزيز إلى مدينة الحسكة، خلال اليومين الماضيين، بعد طرد مسلحي حزب الاتحاد سكان 90 قرية من منازلهم، لتحويلها إلى منطقة عسكرية، بينما توجه الباقون إلى أقاربهم في مدن المحافظة وقراها وإلى محافظتي دير الزور والرقة، وإلى تركيا.
ونزحت 800 عائلة من قرى "أبو شاخات، أبو جلود، عاجلة، تل جنب" غرب رأس العين إلى قرية "ذيبان" في المنطقة ذاتها، في وقت تفترش العراء 500 عائلة من أهالي قرى "رجعان، حروبي، شمو، دغيم عجاج، العدوانية، أم جرن، والشارة"، حاولت النزوح باتجاه الحدود السورية -التركية، قرب قرية شمو منذ أسبوع، وهم بحاجة لمساعدات فورية، مع عدم السماح لهم بعبور الحدود أو العودة إلى قراهم، حسب المصادر ذاتها.
وكان تنظيم "الدولة" خسر مناطق الخابور، العالية، جبل عبد العزيز والمبروكة في ريف الحسكة الغربي، لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الذي تقدم مدعوما بطائرات التحالف الدولي.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية