قال موقع لبناني يهتم بأحوال الجنوب اللبناني، ذي الغالبية الشيعية، لكنه يرفض التقاطع مع رؤى وأفكار "حزب الله".. قال إن زعيم "حزب الله" وجه انتقادا حادا ومبطنا للرمز الشيعي "نبيه بري" قائد حركة أمل، ورئيس المجلس النيابي.
موقع "جنوبية" الذي يديره مجموعة من الإعلاميين الشيعة، قال إن عبارة "حسن نصر الله" التي وردت في آخر خطاباته، ومفادها: "سنحدّق في عيني الخائن ونقول له أنت خائن، أكان كبيراً أو صغيراً، مش فرقانة معنا حدا"، موجهة إلى كل شيعي لا يؤيد مليشيا "حزب الله" تأييدا كاملا، وهم من سماهم "نصر الله" (شيعة السفارة الأمريكية).
وأشار الموقع أن كلمة "كبيرا" الواردة في نص العبارة، موجهة بالذات إلى "نبيه بري"، "الذي أجهض في الأسبوعين الفائتين محاولات حزب الله توريطه في حرب القلمون؛ للإيحاء بأنّها شيعية وليست معركة حزب الله فقط".
ولفت "جنوبية" إلى أن مليشيا "حزب الله" حاولت توريط "بري" عندما قامت مواقع محسوبة عليها بنشر صور آليات عسكرية قالت إنّها تابعة لحركة "أمل"، وتشارك في معارك القلمون، وحينها خرج "بري" ونفى هذه المزاعم، بل إن المنسّق الإعلامي في "أمل" طلال حاطوم، ذهب أبعد من ذلك، حين قال: "لو استشهد الرئيس بري في سوريا فلن يكون من حركة أمل"، ردا على أخبار عن سقوط قتلى في سوريا ينتمون إلى "أمل".
وذكّر "جنوبية" بعبارة أخرى من خطاب "نصرالله": يقول فيها: "إذا استنهضنا الهمم وكنّا على قدر المسؤوليه سنحطّم عظامهم، وكلّ من يثبط أو يتكلم غير هذا الكلام هو غبي وأعمى وخائن"، حيث اعتبر الموقع أن فقرة "كل من يتكلم غير هذا الكلام" تنطبق على "بري" الذي تحفظ على تدخل المليشيا في سوريا، ودعا إلى "الدفاع عن الأراضي اللبنانية" حصراً، كما استقبل السفير السعودي في بيروت بعد انطلاق "عاصفة الحزم" ضد مليشيا الحوثيين المدعومة إيرانيا، بينما كان "نصرالله" وإعلامه يوجهون أقذع الشتائم إلى السعودية، ويحرضون عليها لشنها "عاصفة الحزم".
وخلص "جنوبية" إلى أن "بري" ربما أصبح بموجب تصنيف زعيم المليشيا الطائفية واحدا من "شيعة السفارة الأمريكية".
وكان "جنوبية" رد بمقال ناري، على صفة "شيعة السفارة" التي أطقلها "نصرالله" في خطابه الأخير على كل شيعي لايذهب مع المليشيا الطائفية حتى النهاية، لاسيما في الدفاع عن بشار الأسد ومصالح الولي الفقيه.
وفي مقال بعنوان نحن "شيعة السفارة" اللبنانية في دويلة حزب الله، قال "جنوبية": إذا كان رفض الموت من أجل بشّار الأسد يعني أنّنا من »شيعة السفارة»، فنحن بالتأكيد "شيعة السفارة".
إذا كان رفض المشاركة في الحروب الأهلية العربية يعني أنّنا من "شيعة السفارة"، فنحن نوافق على أنّنا من "شيعة السفارة".
إذا كان رفض معاداة العرب كرمى لعيون المرشد الإيراني يعني أنّنا من "شيعة السفارة"، فنعترف أننّا "شيعة السفارة".
إذا كان العناد على لبنانيتنا، ورفض أن نصير من جنود الوليّ الفقيه، ورفض أن نؤجّر مستقبلنا، ورفض موت الآلاف من أقربائنا وأولاد أعمامنا وأولاد خالاتنا وأولاد جيراننا، في حرب عبثية ضدّ خيارات الشعب السوري، إذا كان كلّ ذلك يعني أنّنا من "شيعة السفارة"، فنحن دون سؤال "شيعة السفارة".
إذا كان رفض الخيارات الانتحارية لحزب الله في لبنان وسوريا والعراق واليمن والبحرين و"في كلّ الأماكن" يعني أنّنا من "شيعة السفارة"، فنحن نبصم أنّنا من "شيعة السفارة".
إذا كان رفض معاداة العرب حرصاً على مصالح مئات آلاف اللبنانيين ومن بينهم ما يقارب 100 ألف عائلة شيعية في الخليج العربي، يعني أنّنا من "شيعة السفارة"، فنحن طبعاً "شيعة السفارة".
إذا كان انتماؤنا العربي مقدّساً، لأنّنا في بحر عربي من المحيط إلى الخليج، يعني أنّنا من "شيعة السفارة"، فنحن ولا شكّ "شيعة السفارة".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية