ناشطون.. "النصرة" تختطف أكرادا من عفرين ردا على اعتقال "آسايش" أحد قادتها

أفاد ناشطون باعتقال العشرات من المدنيين الأكراد على طريق حلب –عفرين واحتجازهم في مدينة بنش بريف إدلب من قبل حواجز تابعة لـ"جبهة النصرة"، وأشارت معلومات إلى أن "عدد المخطوفين على هذه الحواجز وصل إلى 60 مدنياً تم توثيق 30 منهم بالاسم".

وأكد الكاتب المستقل "ريزان حدو" لـ"زمان الوصل" أن عملية خطف المدنيين الكورد في عفرين على الهوية على طريق حلب عفرين ليست هي المرة الأولى، فقبل عدة أسابيع تم خطف حوالي 300 كوردي مدني من عفرين، بحجة المطالبة بالإفراج عن ثلاثة موقوفين تابعين لهم تم اعتقالهم في عفرين متلبسين وهم يحاولون سرقة الآثار بالقرب من منطقة براد الأثرية التابعة لمنطقة عفرين". 

وأضاف حدو "بهدف تسوية الأمر والإفراج عن المخطوفين اتفقنا مع وحدات الحماية الشعبية على تشكيل لجنة من طرف ثالث تكون بإشرافنا نحن كوسطاء وأرفقنا رسالة موقعة من مكتب العلاقات الأمنية في عفرين على شكل وثيقة مرسلة إلى "جبهة النصرة" عن استعداد للتعاون مع أي جهة للتأكد من عدم وجود شقيق "أبو همام" في عفرين، وبعد أن تم إطلاع "أبو همام" على ماتوصلنا إليه فوجئنا به يقول هذه المرة أن شقيقه موجود في كوباني "عين العرب"، وهنا استغرابنا من موقفه ولكن كان لابد من متابعة التفاوض الذي ليس منه بد. 

وكشف "ريزان حدو" أن المختطفين موجودون الآن في بلدة بنش ولكن من المتوقع أن يتم نقلهم لمكان آخر"مضيفاً أن جميع المعتقلين بخير، ومعنوياتهم عالية ويعاملون معاملة جيدة، وهم متواجدون في مكان واحد وهذا ما خفف عنهم ألم الاختطاف، ولكن رغم ذلك حالتهم النفسية سيئة لأنهم يجهلون مصيرهم، ويخشون أن تطول مدة احتجازهم".

وأضاف محدثنا :نحن كوسطاء ما يهمنا في الموضوع هو إطلاق سراح المدنيين وأن نصل لتعهد مكتوب بعدم التعرض للمدنيين تحت أي ذريعة، متعهداً –كما قال– بتحويل موضوع خطف المدنيين لقضية رأي عام لوقف ظاهرة خطف المدنيين على الطرقات و للمساعدة بإطلاق سراحهم بأقصى سرعة حتى نفرح قلوب أمهات وأطفال أدماها ألم خطف أحبتهم.

وتابع محدثنا إن "مثل هكذا تصرفات ستؤدي مستقبلاً لشرخ عميق بين أطياف الشعب السوري".

ونفى الكاتب حدو أن يكون بين المختطفين عسكريين يقاتلون مع نظام الأسد موضحاً "كلهم مدنيون فقراء تم إنزالهم من الباصات أثناء سفرهم إلى حلب بحثاً عن لقمة عيشهم".

واستدرك محدثنا": لو كانوا عسكريين ثق تماماً أنا الكوردي لما حزنت عليهم كل هذا الحزن".

وطالب الكاتب "ريزان حدو" من كافة القوى والجبهات والكتائب المسلحة التعهد للرأي العام بعدم التعرض للمدنيين في المستقبل مهما كانت الذريعة فديننا الحنيف –كما يقول- ينص على أنه "لا تزر وازرة وزر أخرى".

وختم قائلاً: "نحن مقبلون إن لم يحل الموضوع على نار و حرب سيكون المواطن السوري عربيا كان أم كوردياً الخاسر الأكبر فيها". 

وبحسب رواية "جبهة النصرة" فإن قوات الآسايش في "مقاطعة عفرين" متهمة باعتقال أحد قيادييها من مدينة بنش في ريف إدلب شمال غربي سوريا، بشكل سري، وهو الأمر الذي تقدمه "النصرة" كتبرير لاعتقال ركاب الحافلات من أهالي عفرين المارة من مناطق سيطرتها في ريفي حلب وإدلب.