أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بالصور.. سوق افتراضية للآثار السورية، تعرض لقى لا تقدر بثمن

بعض المعروضات الأثرية

بات مخزون سوريا من التراث والآثار عرضة للبيع جهارا على صفحات مواقع التواصل، ومن أبرزها صفحة رصدتها "زمان الوصل"، يعرض فيها المشرف أو المشرفون عليها نماذج من لقى وكنوز أثرية كأي سلعة أخرى قابلة للتفاوض.

"معروضات" الصفحة، تنوعت وتفاوتت بين نقود ذهبية ولوحات فسيفسائية وتماثيل وأحجار كريمة وحلى تاريخية (أساور، أقراط..)، فضلا عن مخطوطات تبدو من هيئتها أنها نادرة وترجع إلى عصور غابرة.

ومع إن التأكد من صحة اللقى والآثار المعروضة يبدو شبه مستحيل من خلال تفحص الصورة، إذ إن الأمر يحتاج إلى تحاليل وفحوصات لايمكن أن يقوم بها إلا ذوو الاختصاص، فإن الصفحة تتابع عملها وتنشر مزيدا من صور الآثار داعية "الجمهور" لاقتنائها بشكل غير مباشر.


وكما تتفاوت "المعروضات"، تتفاوت تعليقات وآراء رواد الصفحة التي تعد بمثابة سوق افتراضي للآثار السورية، فهناك من ينتقد هذه الخطوة، بل يخون ويشتم من يقومون بها، مذكرا أن حضارة سوريا غير قالبة للمساومة وعقد الصفقات، فيما يبدي فريق آخر رغبته بشراء بعض الآثار، مستفهما عن "أسعارها".

ومن خلال استعراضها عشرات الصور المنشورة في الصفحة، لاحظت "زمان الوصل" أن نوعية بعض الآثار واللقى تبدو استثنائية وذات قيمة لاتقدر بثمن، إذا ما تبين أنها أصلية وغير مزورة.

واللافت أن المشرف أو المشرفين على الصفحة، يقومون بنشر صور الآثار التي يبدو أنها تعود لفترات تاريخية مختلفة، دون أن يرفقوها بأي تعليق، يعرض وصفها أو تاريخها أو أهميتها، أو يطلب سعرا معينا لها. 

ومثّل جو الاضطراب الذي وفره النظام منذ إعلان حربه على الشعب السوري.. مثّل فرصة سانحة وهيأ بيئة خصبة لنمو وتكاثر عصابات المتاجرة بالآثار، ووسع دائرة تهديد تراث سوريا ومخزونها النادر، فجعله نهبا لأيد مختلفة، بعد أن كان نهبه مقتصرا على شريحة من كبار المتنفذين في نظام حافظ وابنه بشار.

زمان الوصل
(168)    هل أعجبتك المقالة (158)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي