بالصور.. صفحة ثورية تكشف فبركات الأمن العسكري في جبلة

كشفت إحدى الصفحات الثورية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في مدينة جبلة الساحلية سيناريو لإحدى مسرحيات الأمن العسكري" في المدينة التي تجاور اللاذقية على الساحل السوري.

وكشفت صفحة (هنا سوريا من جبلة الأدهمية) التزوير والخداع من خلال رسالة وجهتها لمواليّ النظام داخل المدينة وخصوصا المنتمين إلى الطائفة العلوية، أوضحت لهم بأدلة دامغة لا تقبل الشك ومثبتة بصور من الصفحات الموالية نفسها فبركة وكذب الأمن العسكري وما ينوي ارتكابه من أعمال هدفها الفتنة وضرب السلم الأهلي داخل المدينة.

ونشرت صفحة (شبكة أخبار جبلة) الموالية للنظام بتاريخ 5/16/ 2015 خبرا مرفقا بثلاث صور يفيد بضبط عناصر الأمن العسكري في مدينة جبلة لسيارة من نوع "مرسيدس" بيضاء مليئة بالأسلحة الذخائر المتنوعة كانت في طريقها لمدينة جبلة، وإلقاء القبض على "الإرهابيين" بداخلها، دون ذكر أسماء هؤلاء "الإرهابين"، ولا أي تفصيل عن كيفية الدخول السيارة إلى مدينة جبلة، الأمر الذي أثار الكثير من إشارات الاستفهام في تعليقات الموالين أنفسهم على الخبر حول دور حواجز ميليشيا "الدفاع الوطني" وقوات الأمن.

ولم يكتفِ عناصر الأمن العسكري بتمثيل الفصل الأول من مسرحيتهم، بل استمروا في أداء أدوارهم في الكذب والفبركة لكن هذه المرة بسيناريو جديد، ففي يوم 20/5/2015 أي بعد أربعة أيام على الفصل الأول من المسرحية المذكورة، عادت (شبكة أخبار جبلة) لنشر مشهد آخر بصورة واحدة فقط من مسرحيتهم، وهي إلقاء القبض على "الإرهابي" الخبير في صنع المتفجرات والتفخيخ (م .ط) أبرز الإرهابيين المطلوبين في ريف حلب، وهو يقود سيارة من نوع "سوزوكي" مليئة بالمتفجرات كانت في طريقها إلى مدينة جبلة للقيام بعمل إرهابي، ليأتي سيل من التعليقات من الموالين على الخبر سائلين الجهات المختصة "ما لذي يمنع من ذكر اسمه إذا كان إرهابيا"، وسخر البعض معلقا: "هل (م .ط) مضاد طيران".

لكن يبدو هذه المرة أن عناصر الأمن العسكري وقعوا في خطأ فادح أثناء تمثيلهم وإخراجهم واختيارهم للمسرح الذي قدموا فيه مسرحيتهم، ليظهر في المكان الذي تم فيه ضبط سيارة المرسيدس وإفراغها من الأسلحة والذخيرة بتاريخ 16/5/2015، سيارة الـ"سوزوكي" المليئة بالمتفجرات والتي يقودها الإرهابي (م. ط)، والتي تم ضبطها بتاريخ 20/5/2015 بشكل واضح لا يقبل الشك، مركونة جانب جدار خلف سيارة "مرسيدس" البيضاء، ليتضح فيما بعد أن خشبة المسرح هي مرآب السيارات في مفرزة الأمن العسكري الذي يعرفه من دخل معتقلا إلى تلك المفرزة.

ويعزو ناشطون سبب هذه المسرحيات في الأمن العسكري وميليشيا "الدفاع الوطني" إلى إيجاد ذريعة لعناصر تلك الميليشيات لعدم نقلهم من إلى جبهات الداخل وخصوصا إدلب خوفا على حياتهم هناك، وإيهام الموالين في المدينة أن الخطر مايزال قائما لكي لا يخرجوا عن حظيرة الطاعة لنظام الأسد ويفقدو ثقتهم به. 

في حين لم يستبعد آخرون أن تكون المسرحية المذكورة تمهيدا لعمل إرهابي داخل المدينة واتهام الثوار به.

وتسيطر قوات النظام وميليشياته على مدينة جبلة بعد منع الحراك الثوري فيها عقب اعتقال الكثير من شباب المدينة التي شاركت بالثورة منذ انطلاقتها، ودفع أهلها ثمن ذلك تهجير الكثير منهم إلى دول الجوار.