أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأولى من نوعها.. مظاهرات في مهد الثورة تندد بجمود الجبهة الجنوبية

دعا المتظاهرون الجيش الحر إلى فتح معركة مدينة درعا

انطلقت في درعا البلد يوم أمس الإثنين مظاهرة سلمية منددة بقيادات الجيش الحر والكتائب الإسلامية، كما طالب المتظاهرون الثوار بحماية المدنيين ووقف جرائم النظام ضدهم.

وتعتبر هذه الاحتجاجات سابقة في تاريخ الثورة السورية من حيث هدفها وشعاراتها، فدرعا البلد التي تعتبر مهد الثورة وشرارتها الأولى ضد نظام الأسد، تخرج اليوم للاحتجاج على سلوك الجيش الحر والفصائل الإسلامية مطالبة إياهم بالتحرك لردع آلة قتل النظام، وذلك بعد جمود جبهاتها منذ أشهر طويلة وبقاء حي "المنشية" –داخل درعا البلد- بيد النظام يمارس القتل والقنص بحق أبناء المدينة دون أي محاولة جادة لردعه.

وقال الناشط الإعلامي "شفيع أبازيد" في حديث لـ"زمان الوصل" وهو أحد المشاركين في هذا الحراك: "هذه المظاهرات جاءت عفوية ودون تنسيق مسبق، وذلك بعد أن ذقنا ذرعا بقيادات الجيش الحر وسباتهم عن تحرير مدينة درعا".

وأضاف "الأبازيد" بأن قيادات الحر والفصائل الأخرى أمامها الآن خيار من إثنين، فإما فتح معارك مدينة درعا وردع النظام عن استهداف المدنيين، أو الرحيل والتنحي عن منصبهم، كما هدد بالاستمرار في هذه الاحتجاجات السلمية لحين تحقق مطالبهم.

وجالت المظاهرة الأحياء المحررة في "درعا البلد" وكانت من ضمن هتافات المتظاهرين "لا نصرة ولا أحرار بدنا سلاح يحمي هالأطفال"، كما دعا المتظاهرون الجيش الحر إلى فتح معركة مدينة درعا مهددين في الوقت عينه بطرد هذه التشكيلات إذا لم يتم هذا الأمر، كما ندد المتظاهرون بالدول الداعمة لعدم تزويد الثوار بالسلاح النوعي المضاد للطيران.

وتشهد أحياء درعا البلد قصفا يوميا من قبل طيران النظام ومدفعيته، ما أدى إلى نزوح معظم السكان عن بيوتهم، ويشتكي من تبقى من سكان المنطقة من سوء الخدمات وتصاعد القصف وسقوط الضحايا بشكل مستمر دون ردع من قبل فصائل الثوار رغم امتلاكهم السلاح والمدفعية القادرة على ذلك وخلق حالة من الردع مع قوات النظام- حسب الناشط شفيع أبازيد.



زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي