ما تزال القصص التي تروى عن هويات الجنود والضابط الذين كانوا محاصرين في ثكنة مشفى جسر الشغور، تثبت للسوريين الذي ثاروا ضد النظام، لماذا تعهد بشار شخصيا وبشكل غير مسبوق بتحريرهم وكسر الحصار عنهم.
ورغم أن هيئة الكثير من محاصري المشفى الذين قتل معظمهم أثناء الفرار، توحي أنهم من صنف الجنود والضباط "العاديين"، فإن ما يتكشف من تاريخهم يثبت عكس ذلك.

"حسين بسام شملص"، المقلب "ابو هارون".. واحد من أولئك الذين كان خبر مقتلهم ليمر عابرا، لولا صورة اختزنها الثوار والمقاتلون وحفظوها في مخيلاتهم، وهم يرون "شملص" يدوس جثة أحد المقاتلين بتحد بالغ، تشرحه الصورة أكثر من أي كلام.
"شملص" حاول الفرار 3 أيام متوالية من يوم تحرير المشفى بتاريخ 23 الجاري، لكن بنادق "جيش الفتح" طاردته مع فلول الهاربين وأردته قتيلا، لتروي عنه الصفحات المؤيدة "أساطير البطولة"، قائلة إنه كان من بين 7 عناصر اختاروا فتح ثغرة لبقية المحاصرين، لكن ثغرة "النجاة" كانت له ولرفاقه باباً نحو الموت.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية