أمهل مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، يوم الثلاثاء، سكان القرى في منطقة جبل عبد العزيز يوما واحدا لمغادرة المنطقة، في وقت دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحزب ومسلحي تنظيم "الدولة" في محيط بلدة "المبروكة" بريف الحسكة.
وأفاد الناشط ياسين المعيشي، بأن "الطوابير الآبوجية المسلحة (PYD)، أمهلت سكان القرى في جبل عبد العزيز 24 ساعة لإخلاء المنطقة تماماً، بغرض تحويلها لقاعدة عسكرية، لها ولحلفائها".
وقال المعيشي لـ"زمان الوصل" إن المنذرين هم أهالي قرى "أم الكبر، جرن أبيض، تل زعيتر، الشهيدي الفوقاني، المتوسطة، الهامانية الفوقانية، العداد، مغلوجة، العقلة، أبو صيرة، الداوودية الشرقية، والداوودية الغربية، الكفرة، الواسطة الجنوبية، تل السوسة، القصير، السوسة".
وأضاف أن القوات الكردية المسلحة، طالبت سكان قرية "الركبة" قرب تل تمر، بالرحيل عن منازلهم بعد احتجاجهم على الدمار والنهب الذي حلّ بها، لكنهم رفضوا واعتصموا بمنازلهم شبه المدمرة.
وفي سياق منفصل، ذكر وكالة "هاوار" المقربة من حزب الاتحاد، أن مسلحي الحزب سيطروا على قرى "القليعة، والشارة، وأبو شاخات، وأبو جلود" في محيط بلدة "المبروكة" غرب مدينة رأس العين، بعد اشتباكات مع عناصر تنظيم "الدولة".
وأشارت إلى أن البلدة التي يسيطر عليها التنظيم، باتت محاصرة بعد قطع جميع الطرق المؤدية إليها.
وفي الأثناء، شنّ طيران التحالف الدولي أكثر من 16 غارة جوية على بلدة "المبروكة"، وقرى "الشارة، القليعة، حروبي، وأبو شاخات، وأبو جلود، وعاجلة" وسط تحليق ليلي مستمر لطائرات "آباتشي" الأمريكية فوق مناطق الاشتباكات غرب مدينة رأس العين، حسب مصادر محلية.
كما شنّ طيران التحالف ليلاً، غارات استهدفت معمل الغاز في الشدادي ومحيط بلدة الهول، جنوب شرق مدينة الحسكة.
ويخوض مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، منذ سنة، اشتباكات مع تنظيم "الدولة" في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، الذي تسكنه عشائر عدوان، والبكارة، والسياد، والشرابين العربية، إلى جانب الآشوريين، في مساكن أغلبها من الطين والخشب، ما تسبب بدمار عشرات القرى جرّاء المعارك.
محمد الحسين - الحسكة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية