تداول ناشطون قصة مؤثرة عن طفل من ريف حلب قضى قبل أن يستلم شهادة نجاحه بامتياز إلى الصف الرابع من مدرسة الشهيد "مصطفى بكري". وكان الطفل "غيث النعمة" قد قضى مع عدد من أقربائه من جرّاء إلقاء طيران نظام الأسد لبرميل متفجر على منزله في مدينة "مارع" بريف حلب، فاستلم والده شهادته التي ازدانت بالعلامات الكاملة وبثناء الإدارة والمدرسين على نشاطه واجتهاده.
وكتبت إدارة المدرسة في حقل التوجيهات التربوية في الموسم الدراسي الأول: "ثابر وفقك الله أحسنت يا بني هنيئاً لك الدرجة الأولى"، وبعد استشهاده كتبت:"هنيئاً لك شرف الشهادة عند ربك إن شاء الله إلى جنات النعيم"، إذ نال الطفل الشهيد درجة ممتاز على كل المواد كما تُظهر شهادة نجاحه.
وعلّق الناشط "أسامة أبو زيد" على القصة قائلاً: "في المناطق المحررة أصبح الموت جزءاً من المنهاج، ورفيقاً للأطفال على مقاعد المدرسة وفي باحات الاستراحة وحتى في اجتماعات توزيع الجلاءات".
وكان الطفل "غيث عيدو النعمة" مواليد 2006 قد استشهد مع عدد من أقاربه ومنهم الشهيد "عدنان النعمة، صافي النعمة، هيثم النعمة"، وأم مع أربعة من أطفالها في المنزل نفسه.
وكان تقرير بعنوان "الأطفال السوريون يفقدون حق التعلم" للائتلاف الوطني السوري قد سلط الضوء على مأساة الأطفال السوريين الذين شردوا وأصبحوا خارج المدارس.
وأشار التقرير إلى استشهاد أكثر من 16.422 طفلاً منهم حتى الآن، وفقدانهم منازلهم، وحرمانهم من التعليم وابتعادهم عن مقاعد الدراسة في بلدهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية