توفيت طفلة سورية لم تتجاوز الرابعة من عمرها في مخيم "خرملي" ببلغاريا من جرّاء لدغة عقرب أصيبت بها مساء أمس الأحد، وبسبب عدم وجود الرعاية والطاقم الطبي، ما أدى إلى وفاتها -كما أفاد ناشطون.
وأشار بيان صادر عن هيئة المرأة في مقاطعة عفرين، إلى أن "الطفلة رويا هيثم مصطفى من مدينة عفرين توفيت متأثرة بلدغة عقرب في مخيم خرملي ببلغاريا".
وروى الناشط أحمد الذي يسكن بجوار عائلتها لـ"زمان الوصل" إن الطفلة البالغة أربع سنوات، كانت نائمة عندما تسللت إلى الغرفة الوحيدة التي تسكن فيها عائلتها عقرب ولدغتها، ونظراً لعدم وجود طبيب في المخيم، تم إسعافها إلى أحد المشافي البلغارية القريبة، ولكنها توفيت قبل أن تصل إليه.
وأوضح الناشط أحمد أن الطفلة المتوفاة تعيش مع أبيها وأمها وأختها التي لا يتجاوز عمرها 6 سنوات وهم من عفرين مضى على لجوئهم إلى بلغاريا حوالي 7 أشهر دون أن يتمكنوا من الحصول على الإقامة، ورغم أنهم قدموا أكثر من طلب للانتقال من الغرفة التي يسكنون فيها والقريبة من غابة تحتوي على الكثير من الحشرات السامة والقوارض، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض مع العلم -كما يؤكد محدثنا- أن حية وجدت في أحد حمامات المخيم منذ أيام دون أن تحرك إدارة المخيم ساكناً.
وتجدر الإشارة إلى أن أوضاع النازحين السوريين في بلغاريا، تعتبر الأسوأ بين مخيمات اللاجئين السوريين في أوروبا، إضافة إلى تعرضهم المستمر للاعتداءات من قبل مجموعات المافيا وغيرها.
وأكد الناشط أحمد تدني الوضع الصحي للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء البلغارية، مشيراً إلى إصابة الكثير من الأطفال بالجدري دون أي تدخل طبي، مضيفاً أن "الأطباء المقيمين في هذه المخيمات لا يقدمون أي دواء ويقتصر عملهم على إعطاء اسم الدواء الذي يشتريه اللاجئ على نفقته الشخصية".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية