بدأت "جبهة النصرة" بالاشتراك مع عدد من الفصائل هجوما بريا واسعا من عدة محاور على لواء "شهداء اليرموك" في الريف الغربي لمحافظة درعا.
وأفاد ناشطون باستعادة "النصرة" وحلفائها اليوم الأحد بلدة "سحم الجولان" والتي كان "شهداء اليرموك" قد سيطر عليها منتصف الشهر الجاري بعد معارك مع الجبهة.
وقال ناشطون في منطقة "حوض اليرموك" إن هذا الهجوم هو الأوسع لـ"جبهة النصرة" منذ تفجر النزاع بينها وبين لواء "شهداء اليرموك" مطلع العام الجاري، حيث تستخدم "النصرة" السلاح الثقيل إلى جانب استهدافها بالمدفعية مقرات "شهداء اليرموك".
كما أفاد شهود عيان باستقدام "النصرة" وحلفائها من "أحرار الشام" و"ألوية الفرقان" تعزيزات ضخمة من مختلف مناطق حوران، فيما يبدو استعدادا لاجتياح كامل لقرى "حوض اليرموك" بهدف القضاء على لواء "شهداء اليرموك" الموسوم بانتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال الناشط الإعلامي في منطقة "حوض اليرموك" عمر مارديني في حديث لـ"زمان الوصل" إن الاشتباكات لا تزال مستمرة على طول خطوط التماس بين الطرفين من بلدة "البكار" و"صيدا" شمالاً إلى بلدة "سحم" و"حيط" جنوباً، كما استخدمت كافة أنواع الأسلحة من الدبابات والهاونات والرشاشات الثقيلة ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين غصت بهم المشافي الميدانية بالمنطقة الغربية من حوران، حيث طلب من السكان فيها بالتبرع بالدم لكثرة الإصابات.
وسقط على إثر هذه المعارك عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين والمدنيين، عرف منهم قيادي بارز في "شهداء اليرموك" ويدعى "عرفات القديري" وآخر يدعى "ياسر دخل الله".
وأضاف "مارديني" بأن هناك مايقرب من 40 مدفعا رشاشا عيار 23 ملم وعشرات الأسلحة الثقيلة لدى "النصرة" وحلفائها تشارك في عملية الهجوم على مقرات "شهداء اليرموك".
يأتي هذا وسط مناشدات من وجهاء حوران لوقف الاقتتال وحقن الدماء، إلا أن أن قرارا مسبقا من جانب "النصرة" بالقضاء على "بذور داعش في حوران" في إشارة إلى لواء "شهداء اليرموك"، يبدو واضحا جسب مراقبين، اعتبروا تصريحات قادة "النصرة" في حوران وعلى رأسهم "أبو ماريا القحطاني" دليلا على ذلك.
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية