أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حماة هون" للتذكير بالدور النضالي للمدينة في الثورة

"يَغرف التاريخ من دماء سكان محافظة حماة ويسقي به تراب سوريا، كما تغرف النواعير من ماء عاصيها لتشربه أزهار بساتينها" هذا واحد من شعارات حملة "حماة هون" التي أطلقها عدد من ناشطي المدينة مؤخراً.

وتهدف الحملة إلى التذكير بدور هذه المدينة النضالي في أحداث الثورة السورية، وبأنها كانت ومازالت وستبقى رمزاً من رموز الثورة، ويسعى منظمو الحملة–كما جاء في بيان تعريفي- إلى النهوض بالواقع الثوري، والخروج من قوقعة المناطقية والطائفية التي برزت في الفترة الأخيرة، وتدعيم أواصر التكاتف بين تكتلات المحافظة وناشطيها، لرفع مستوى التنسيق بما يخدم العمل الثوري في المحافظة، كما يسعون لتكثيف الجهود في سبيل تحريك "المياه الراكدة في المدينة الخاضعة لاحتلال عسكري أمني مشدّد، وخانق من قبل نظام الأسد، ومن المقرر أن تنطلق الحملة في ذكرى مجزرة أطفال الحرية عبر نشاطات ثورية ميدانية ستقام في كافة محافظة حماه سواء المحررة أو الخاضعة للنظام وبمشاركة كافة مكونات المحافظة الدينية والسياسية، إضافة لمشاركة محافظات أخرى كحلب وإدلب ودمشق دعماً، ومساندة لحماة للتذكير بدورها الثوري وبالمجازر التي ارتكبت فيها، وبقمع نظام الأسد لها ومحاولة احتلالها من إيران" و"ستتضمن الحملة طرح ميثاق عملٍ إعلامي وأخلاقي تلتزم به الكيانات الإعلامية والثورية لأبناء المحافظة" -كما يوضح أحد أعضاء فريق تنسيق الحملة، لـ"زمان الوصل"، مشيراً إلى أن "الحملة تهدف لإعادة إحياء الحراك السلمي والمدني في محافظة حماه وإرجاع دور محافظة حماه في الثورة للواجهة من جديد".

وأردف الناشط، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، إن "وضع حماة إعلامياً مشابه لكثير من المحافظات السورية، ولكن كنا نحن السابقين لهذه المبادرة التي إن كُتب لها النجاح ستطبق في باقي المحافظات".

وأضاف أن "المرحلة الحالية من عمر الثورة تتطلب إعادة إحياء الحراك الثوري المدني وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام، للحفاظ على الحاضنة الشعبية وللتأكيد وتعزيز الدور المدني المساند للكفاح المسلح".

وحول دلالات تركيز الحملة على الجانب السلمي رغم أن هذا الجانب أصبح مغيباً في كل أنحاء سوريا تقريباً، نوّه محدثنا بأن "الهدف من التركيز على موضوع الحراك السلمي المدني من خلال الحملة هو التأكيد على أن هذا الجانب سيبقى مستمراً جنباً إلى جنب مع الكفاح المسلح، ولا يجب أن نهمل أيا من جوانب الثورة".

وتابع محدثنا إن "مدينة حماة قدمت نموذجاً رائعاً في الثورة عن الحراك السلمي المدني الذي سعى نظام الأسد الى قمعه وإلغائه وإظهار الثورة بشقها العسكري فقط".

وألمح إلى أن "الهدف من ذلك أيضاً إعادة تفعيل هذا الدور الذي له تاريخ جميل في ذاكرتنا عندما انطلقنا في أولى مظاهراتنا عام 2011".

مضيفا: نحن لا نريد أن يتحول المجتمع جميعه الى العسكرة بل لكل شق دور وهذا الدور ضروري لاستمرار الشق الآخر بدفع شعبي".
وختم محدثنا أن "زيادة سنوات الثورة يجب أن تدفعنا إلى معرفة عدونا جيداً وأن تزيدنا خبرة في كافة ميادين العمل وهذا يتطلب منا –كما يقول إلى نبذ لغة التخوين و الإقصاء لدى الجميع، وتنسيق الأعمال الثورية فيما بينهم وليس توحيد كياناتهم".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي