أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حتى في عز الحصار.. جنود النظام يعلنون "الأسد أو نلعن... البلد"

صورة من مشفى جسر الشغور نشرتها الإعلامية "كارول معلوف"

ما تزال الأخبار والصور تتدفق من ثكنة مشفى جسر الشغور، لتغطي جزءا خفيا من المعركة، لم يسبق للبعيدين عن الميدان أن عاينوه، فما يزال النظام وموالوه مصرين على أنهم حققوا "نصرا" ونفذوا "مناورة ناجحة" تمكنوا عبرها من فك الحصار عن مئات الضباط والجنود.

فقد نشرت الإعلامية "كارول معلوف" صورا قالت إنها حصرية من قلب ثكنة المشفى، تكشف ولأول مرة عن محاولة قوات النظام المحاصرة حفر نفق للهرب، وقد بدت محاولة هزيلة وفاشلة مقارنة بما ينجزه الثوار من أنفاق.

وكشفت إحدى الصور الملتقطة من ثكنة المشفى، عن تمترس جنود النظام وراء فكرهم الطائفي والاجتثاثي، القائم على حرق البلد مقابل بقاء بشار الأسد، وهو تمترس يصعب تفسيره بينما يعاني هؤلاء أهوال الحصار والموت المطبق عليهم من كل مكان، وفوقها أهوال فشل النظام في تحريرهم وإخراجهم مما هم فيه.

ففي عز جبروت النظام ومرتزقته، كان السوريون يقرؤون عبارات "الأسد أو نحرق البلد" أو ما يشابهها على كل مكان مرت بقربه قوات النظام، لكن في مشفى جسر الشغور، حيث اليأس يطحن المحاصرين، تضخمت العبارة وتورمت ذات كاتبها حتى دون بكل جرأة "الأسد أو نلعن... البلد"!

وفي سياق غير بعيد، واصل "جيش الفتح" تكذيب ادعاءات النظام عن "مناورة ناجحة" نفذها المحاصرون في جسر الشغور، حيث نشر "الفتح" شريط مصورا جديدا، يظهر لحظة مطاردة فلول من جنود النظام الفارين وإردائهم قتلى.

وأتى هذا الشريط بعد سلسلة صور توثق قتلى وأسرى للنظام بينهم ضباط كبار، كما أتى بعد شريط آخر وثق فيه الناشط "هادي العبدالله" جثثا لعناصر من النظام ملقاة على أرض المشفى ومحيطه، وبعضها بدا متفحما.

وفي الجانب الآخر، مازال النظام ينفخ في عملية جسر الشغور، تارة بصورة تعود إلى فترات سابقة ولجنود من غير حامية المشفى، وتارة أخرى بطرح جداول تضم أسماء "ناجين" من الحصار، لكنها بقيت قوائم قصيرة ولاتضم سوى نسبة ضئيلة من عدد من كانوا داخل المشفى، ويبدو أن صور ومقاطع "جيش الفتح" قطعت على النظام ومواليه أي طريق لطرح قوائم "مفبركة"، لاسيما أن صور جثث الجنود والضباط لايمكن دحضها.





زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي