أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أكبر معابر سوريا مع العراق يسقط دون ضجيج، والنظام يضحي بضابط رفيع أثناء الانسحاب

انسحاب النظام من معبر التنف (ضمن الدائرة الحمراء) يثير أكثر من علامة استفهام

تمدد تنظيم "الدولة" في مزيد من المناطق السورية، أمام تقهقر سريع لقوات النظام ومرتزقته على مساحة واسعة تمتد من الحدود العراقية، حتى ريف حمص الشرقي.

فبعد سقوط مدينة السخنة وتدمر السريع نسبيا، سقط أهم وأكبر معبر حدودي مع العراق (معبر التنف)، وهو المنفذ الوحيد من بين كل المعابر الرابطة مع العراق الذي كان تحت سيطرة النظام.

وبسقوط "التنف"، المعروف أيضا باسم "معبر الوليد"، لم يبق للنظام من معابر برية يسيطر عليها سوى المعابر مع لبنان، ومعبرين مع تركيا، بحكم المعطلين، فيما باتت معظم المعابر إما بيد فصائل إسلامية (مثل معبر باب الهوى، معبر نصيب وهما أهم معبران في عموم سوريا)، أو بيد تنظيم الدولة (مثل معبر باب أبيض ومعبر التنف)، أو بيد المليشيات الكردية (مثل معبر عين العرب واليعربية).

ويثير انسحاب النظام من معبر التنف أكثر من علامة استفهام، كون المعبر هو البوابة البرية الوحيدة التي كانت تتدفق منها في وقت من الأوقات مليشيات طائفية قادمة من العراق للقتال في صفوف نظام بشار الأسد، بدعم وتمويل إيراني.

ورغم فداحة خسارة المعبر الأخير مع العراق، فإن سقوط "التنف" مر دون إحداث ضجة في صفوف الموالين، ويبدو أنه ضاع في زحمة الهزائم التي تلقاها النظام مؤخرا. 

وخسر النظام في معركة التنف عددا من القتلى، في مقدمتهم ضابط رفيع برتية لواء، هو "حسن مرشد علي"، المتحدر من من قرية "حريصون" بريف طرطوس، والذي قيل إنه قتل وهو يغطي انسحاب عناصره من المعبر.

خريطة المعابر 
لسوريا 19 منفذا بريا تشترك فيها مع الدول المجاورة (لبنان والأردن والعراق تركيا)، فضلا عن مايمكن تسميتها "بوابة" بين القنيطرة والجولان المحتل.

ومن بين المعابر التسعة عشر، يسيطر النظام على 7 معابر منها 5 مع لبنان، و2 مع تركيا أقفلتهما أنقرة من جهتها، فتعطلا.

وهذا تفصيل لأسماء ومواقع المعابر والقوى المسيطرة عليها:
الحدود مع تركيا (9 معابر):

- معبر كسب في محافظة اللاذقية (غرب)، وهو تحت سيطرة النظام، لكنه مقفل من الجانب التركي بعد معارك عنيفة عام 2014. 
- معبر باب الهوى في محافظة إدلب (شمال غرب)، وهو تحت سيطرة فصائل إسلامية.
- معبر باب السلامة في منطقة أعزاز في محافظة حلب (شمال)، وهو أيضاً تحت سيطرة كتائب إسلامية.
- معبر جرابلس في محافظة حلب (شمال)، وهو خاضع لسيطرة تنظيم "الدولة".
- معبر تل أبيض في محافظة الرقّة (شمال)، وهو خاضع أيضاً لسيطرة تنظيم "الدولة"
- معبر عين العرب في محافظة حلب (شمال)، ويخضع لسيطرة مليشيات كردية.
- معبر رأس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق)، وتسيطر عليه مليشيات كردية. 
- معبر القامشلي-نصيبين، هو المعبر الوحيد في محافظة الحسكة الذي لا يزال تحت سيطرة قوات النظام. وقد اقفلته السلطات التركية من جهتها.
- معبر عين ديوار في الحسكة، وهو تحت سيطرة مليشيات كردية.

الحدود مع العراق (3 معابر)
- معبر اليعربية (الربيعة) في محافظة الحسكة، وهو تحت سيطرة مليشيات كردية.
- معبر البوكمال في محافظة دير الزور شرق سوريا (القائم )، تحت سيطرة تنظيم "الدولة".
- معبر التنف (الوليد) جنوب دير الزور، المعبر الأخير الذي كان تحت سيطرة قوّات النظام قبل أن تنسحب منه يوم الخميس ليسيطر عليه التنظيم.

الحدود مع الأردن (معبران)
- معبر نصيب (جابر من الجهة الأردنية) في محافظة درعا (جنوب)، وهو تحت سيطرة فصائل إسلامية معارضة منذ نيسان/إبريل الماضي.
- معبر الجمرك القديم في درعا (الرمثا من الجهة الأردنية)، وهو تحت سيطرة كتائب إسلامية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2013.

الحدود مع لبنان (5 معابر)
- كل المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا (محافظتا حمص ودمشق) تقع تحت سيطرة قوّات النظام، وهي: جديدة يابوس (المصنع من الجانب اللبناني)، والدبوسية (العبودية من الجانب اللبناني)، وجوسية (القاع من الجانب اللبناني)، وتلكلخ (البقيعة من الجانب اللبناني)، وطرطوس (العريضة من الجانب اللبناني).

الحدود مع الجولان المحتل
لا توجد معابر بالمعنى الرسمي، ولكن "النصرة" تسيطر على المنطقة الحددوية التي تربط القنيطرة بالجولان المحتل.

الحدود البحرية
الجزء المتبقّي من الحدود السورية مفتوح على البحر الأبيض المتوسط، والمرافىء البحرية كلّها بيد النظام.

زمان الوصل
(310)    هل أعجبتك المقالة (270)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي