انتهت قصة ثكنة "مشفى جسر الشغور" على غير ما أراد بشار الأسد وموالوه، عندما دفع اليأس بجنوده وضباطه المحاصرين هناك إلى محاولة الفرار من المشفى المحاصر، تاركين المشهد الذي حاول النظام تصويره كأسطورة تحت سيطرة "جيش الفتح".
وبسقوط ثكنة "مشفى الجسر" يكون النظام قد فقد آخر أمل له في فك الحصار عن مقاتليه وضباطه، الذين استمات في سبيلهم مستخدما كل الوسائل المتاحة، من محاولات تقدم واقتحام إلى شن غارات مكثفة ومدمرة على محيط المشفى.
وأواخر نيسان/إبريل الفائت، سيطر "الفتح" على مدينة جسر الشغور بالغة الأهمية، لكن النظام احتفظ بجيب له هناك، حيث لجأ حوالي 300 ضابط وعنصر هارب من المدينة إلى المشفى الذي يعد بمثابة نقطة محصنة، فجدرانه مبينة من الإسمنت المسلح السميك، وفيه طوابق تحت الأرض (ملاجئ)، فضلا عن توفر كميات جيدة من الذخائر والإمدادت الطبية والغذائية فيه.
وحاول "الفتح" مرارا اقتحام المشفى، غير إن غارات الطيران المكثف كانت تحول دون إتمام العملية، حتى جاء صباح اليوم الجمعة، ليكتب آخر فصل في قصة المشفى، وليرجح الاعتقاد السائد بأن محافظة إدلب كاملة لن تعود إلى قبضة الأسد بعد اليوم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية