اللاذقية.. شبان جبلاويون يفرون من "سفر أسد" إلى دول الجوار

أطلق ناشطون في مدينة جبلة اسم "سفر أسد" على حملة يقوم بها نظام الأسد لترحيل شبان المدينة وزجهم على جبهات القتال مع الثوار.

واجترح الناشطون اسم الحملة من مصطلح "السفربرلك" الذي يعني باللغة التركية الترحيل الجماعي، حين كانت الدولة العثمانية تجند الشباب في مختلف ولاياتها لترحيلهم إلى جبهات القتال إبان الحرب العالمية الأولى ضد قوات الحلفاء.

وأفادت لجان التنسيق المحلية في مدينة جبلة بقيام قوات النظام الأمنية مدعومة بميليشيا الدفاع الوطني والأمن العسكري، وبإرشاد من المخاتير والمخبرين بحملة اعتقالات واسعة في مدينة جبلة وريفها لمن بقي من الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياط الإجباري وزجهم بشكل فوري على جبهات القتال الدائرة في عموم سوريا، وذلك لتعويض النقص الحاصل في صفوفها.

وتمكنت اللجان من توثيق العشرات من الأسماء التي اعتقلتهم قوات النظام للاحتياط الإجباري بين شهري نيسان/ابريل وأيار/مايو الجاري، مؤكدة أن غالبيتهم من أصحاب المهن العاملين في المنطقة الصناعية التي تقع عند مدخل المدينة الشرقي وتصوير الباص المرافق لتلك القوات، والذي ينقل الشبان إلى الجبهات.

كما طالت تلك الحملة الشباب من النازحين داخل المدينة الذين قدموا إليها مؤخرا من مدينة إدلب وريفها.

وبالتزامن مع الحملة التي تشنها قوات الأمن والشرطة العسكرية داخل المدينة، قال ناشطون نقلا عن موالين إن حملة كبيرة أيضا طالت نواحي ريف جبلة الموالي والقرى التابعة لها، وذلك لإفراغ تلك القرى الفارغة أصلا من شبابها وإرسالهم للقتال في سهل الغاب وريف إدلب، الأمر الذي دفع ببعض الموالين للهروب إلى دول الجوار كلبنان وتركيا، أو التخفي في الجبال.

وفي سياق متصل وجه "أبو ملهم الجبلاي، مسؤول لجان التنسيق المحلية في المدينة، رسالة إلى الثوار في عموم سوريا مفادها أن هناك الكثير من الشباب الجبلاوي المحاصر داخل المدينة والمطلوب للاحتياط في جيش النظام.

وقال إن النظام يعتقل منهم على الحواجز ويرسلون إلى جبهات القتال مجبرين طالبا مساعدتهم على الانشقاق عن جيش النظام، والتحقق من وضعهم في حال وقعو في الأسر. 

وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت قائمة تضم 160 اسما لمطلوبين للاحتياط من مدينة جبلة.

اللاذقية - زمان الوصل
(112)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي