أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مؤيدون يحمّلون محافظ حمص مسؤولية السقوط ومعتقلو سجن تدمر رهن تضارب الروايات

الشارع المستقيم في تدمر- من أرشيف زمان الوصل

سيطر مقاتلو تنظيم "الدولة" على مدينة تدمر (160 كم شرق حمص)، المعروفة عالميا بالمدينة الأعجوبة، أو مدينة "الحلم"، وذلك بعد اشتباكات أستمرت لأسبوع مع جيش النظام ومرتزقته.

وذكر موظف حكومي من آل دعاس مقيم في تدمر يكنّى بأبي صلاح، لـ"زمان الوصل" أن تنظيم "الدولة الإسلامية"، سيطر بشكل كامل على مدينة تدمر، والتي تضم (70-60 ألف نسمة) منذ مساء أمس الأربعاء، بعد انسحاب متوقع لجيش النظام والميليشيات الطائفية التابعة له، باتجاه مناجم الفوسفات (45 كم جنوب غرب تدمر)، ومطار "تيفور-T4" الذي تفصله عن تدمر 55 كم.

وأضاف أبو صلاح بأن عناصر التنظيم، ومنذ صباح اليوم الخميس، يبحثون عن أشخاص من سكان المدينة، كانت تربطهم بالنظام صلات قوية، وقد يكون في هذا ما يدل على وجود عناصر من المدينة ينتمون إلى "الدولة"، كانوا سابقا عناصر بالجيش الحر، الذي انسحب من بساتين تدمر قبل عامين من الآن باتجاه معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" بالرقة ودير الزور.

السفارة الروسية سبّاقة
ولفت أبو صلاح في حديثه لـ"زمان الوصل" إلى أن السفارة الروسية بدمشق، كانت تعلم منذ بدء معركة "تدمر" بأن النظام خاسر، مدللا على ذلك بأن السفارة قامت منذ عدة أيام بعملية إخلاء لرعاياها الروس، موضحا أن عددهم قليل جدا، ومعظمهم نساء روسيات متزوجات من تدمريين، وقد تعرضوا لحادث سير على طريق تدمر -حمص، نقلوا على أثره إلى مشفى الزعيم بحمص.

وختم أبو صلاح حديثه قائلا إن الوضع الخدمي والإغاثي والصحي بتدمر الآن سيء جدا، فالكهرباء ومياه الشرب مقطوعتان، والمشفى الوحيدة بتدمر شبه مدمّر.

سجن تدمر
حاولت "زمان الوصل"، معرفة مصير المعتقلين بسجن تدمر، سيء الصيت، إلا أن المعلومات كانت متضاربة، فمثلا شخص موالٍ للنظام قال :"النظام نقل السجناء إلى مكان آمن، قبل عدة أيام.. وهذا طبعا مستحل، باعتبار السجن يضم آلاف المعتقلين.

بينما رجح آخرون أن يكون النظام نقل السجناء من أبناء طائفته (العلوية) فقط، ومعظمهم عساكر، وترك الباقين.

معلومات أخرى حصلت عليها "زمان الوصل"، من سكان مقيمين داخل تدمر تقول إن تنظيم "الدولة" فك أسر معتقلي سجن تدمر، وقد التحق معظم هؤلاء بالتنظيم، وهذا مبالغ فيه أيضا، لأن هؤلاء بدون طعام وماء منذ عدة أيام، ووضعهم الصحي سيء بالتأكيد.

يذكر بأن سجن تدمر، بني من قبل الانتداب الفرنسي، ليكون ثكنة عسكرية، وافتتحه النظام عام 1966، وفي27يوينو/حزيران 1980م، في عهد حافظ الأسد، نفّذت مجزرة بداخله، أودت بحياة نحو (2400 سجين) غالبيتهم بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين.

وأغلق في العام 2001، وأعيد افتتاحه عام 2011،بعد قيام الثورة السورية، لاستيعاب أعداد المعتقلين المتزايدة من المشاركين في المظاهرات السلمية، فضلا عن المنشقين الذين يقعون بقبضة النظام ثانية.

محافظ حمص سبب السقوط
إعلام النظام اعترف بسيطرة التنظيم، على أحياء مدينة تدمر كاملة، وبأنه لم ينسحب الجيش من تدمر، حتى أمّن خروجا آمنا لسكانها، ويقصد هنا، العائلات الروسية، وعائلات الضباط، وبعض عائلات الشبّيحة، متوقّعا استرجاع تدمر خلال 48 ساعة القادمة، حسب منشور على صفحة "شبكة أخبار المنطقة الوسطى"، القريبة من فرع البادية سابقا.

واستفز الخبر السابق مؤيدي النظام بحمص، فكان أول تعليق لعلي صالح قال فيه:"قصدك 48سنة،مو 48ساعة"!؟.

من جانبها حمّلت، "شبكة أخبار تدمر والبادية السورية" التابعة لفرع الأمن العسكري بحمص، محافظ حمص طلال البرازي، مسؤولية سقوط تدمر قائلة: "شو رأيكن ظهر محافظ إدلب ع التلفزيون بعد يومين سقطت إدلب، وظهر محافظ حمص منذ يومين بتدمر وكمان تدمر سقطت".
تعليق آخر لسعيد شتات قال فيه: خبر أكيد الجيش خسر اليوم 70شهيدا، ومعظمهم من حمص والدولة عم تتكتم ع الموضوع..

نزوح متوقع لطائفة النظام
من جهة أخرى، توقّع ناشطون إعلاميون من ريف حمص الشرقي،انهيارا سريعا في قوات النظام ومرتزقته بالأماكن التي هربوا إليها، لأنها غير آمنة، وسكانها الذين قد تدفعهم تصرفات جيش النظام إلى تقبّل تنظيم "الدولة الإسلامية"، أكثر من جيش النظام والميليشيات الطائفية التابعة له، مضيفين بأن سكان القرى الموالية للنظام، والواقعة بريف حمص الشرقي، والمعروفة بـ"الجفتليك"، سينزحون قريبا باتجاه مدينة حمص، خاصة إذا ماسيطر التنظيم، على آبار النفط والغاز الواقعة غربي تدمر، خاصة شاعر.

وأكد ناشط إعلامي معروف بأحمد القرواني، بأن التنظيم غنم من معركة تدمر كميات هائلة من الأسلحة والآليات العسكرية موزعة كما يلي:
-40 مستودعا للذخيرة...
-12 ألف رشاش، و21 دبابة.
-10عربات ناقلة جند، والملايين من طلقات الكلاشنكوف الروسية.
ونوه القرواني بأن مستودعات التسليح التابعة للنظام بتدمر، تعد من أكبر 3 مستودعات للذخيرة في سوريا، ولكن على مايبدو بأن النظام نقل محتويات المستودعات قبل فترة من قدوم التنظيم إلى تدمر.

ريف حمص - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (105)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي