اختطاف شقيق عالم رياضيات سوري والإفراج عنه في ظروف غامضة

أفاد عالم الرياضيات المعروف "جمال أبو الورد" أن الجهة التي اختطفت شقيقه أعادته في سيارة إلى قريته من الحدود التركية مساء أمس الأربعاء مشيراً إلى أن أحداً لم يتعرف على الخاطفين.

وأضاف في تصريح لـ"زمان الوصل" أنه كان يخشى أن تكون الجهة الخاطفة من الخلايا النائمة لأنه -كما قال- مطلوب للنظام.

وأضاف د. أبو الورد إلى أنه تعرض لمحاولات اغتيال ودُمر منزله بسبب وقوفه مع الثورة ترافق ذلك –كما يقول- مع تهديدات كثيرة من أزلام النظام.

وأكد د. أبو الورد أن "نظام الأسد لم يترك أي وسيلة للضغط عليه إلا مارسها"، مضيفاً أنه توقع أن اختطاف شقيقه بسبب كونه مع الثورة لكنهم تركوه".

وتابع: "إن كل شرفاء الثورة استنفروا وبقوة لكونهم يعرفونني جيداً".

وكان مجهولون أقدموا على اختطاف الأخ الأصغر لعالم الرياضيات جمال أبو الورد بتاريخ 19 -5 –2015 وناشد أبو الورد الذي تم تكريمه منذ أشهر من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنحه الجنسية التركية الفصائل الثورية والمجاهدين في إدلب وأصحاب القرار في الثورة التحرك العاجل للكشف عن مصير شقيقه وتفعيل دور لجان حماية المدنيين مبدياً تخوفه من أن يكون قد خُطف من قبل خلايا نائمة تتبع لنظام الأسد، علماً أن "عبد الخالق أبو الورد" اختطف من أمام منزله في أحد المناطق المحررة يوم الاثنين بعد صلاة المغرب، وهو كما قال شقيقه أب لستة أطفال ومطرود من وظيفته حيث كان يعمل حارساً في مديرية اتصالات إدلب بسبب وضع العائلة المساند للثورة. 

وذكرت صفحة "الحرية لجميع معتقلي سوريا وإدلب" أن "سيارة نوع "جيب" زرقاء اللون يستقلها 3 أشخاص مجهولو الهوية والانتماء لأي فصيل ثوري أجبروه على الذهاب بصحبتهم من أمام منزله الكائن في قرية كفر جالس". 

وعالم الرياضيات "جمال أبوالورد" من أوائل معارضي نظام الأسد المجرم ومن أوائل المنشقين عنه، وقد تخلى عن الكثير من الامتيازات والمناصب التي قدمها له النظام إيماناً منه بقضية شعبه وتأديةً لواجبه الخُلقي والديني".

وقد منحه الرئيس التركي "رجب طيب اردوغان" الجنسية التركية منذ أسابيع تكريماً لإنجازاته العلمية في مجال الرياضيات.