النظام وحزب الاتحاد يسيطران على جبل عبد العزيز بمؤازرة طيران التحالف

قتل 6 أشخاص وجرح 10 على الأقل، يوم الأربعاء، في هجوم لشخص يرتدي حزاما ناسفا على أحد مراكز التجنيد الإجباري، الذي يديره حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في بلدة الجوادية بريف محافظة الحسكة الشمالي، في وقت أعلن الحزب وقوات النظام سيطرتهم على جبل عبد العزيز بالريف الغربي.

وقال الناشط محمود الأحمد إن شخصين هاجما مركز حزب الاتحاد الديمقراطي لتجنيد الشباب في بلدة الجوادية، وقتلوا الحراس ثم دخل أحدهم بحزام ناسف وفجر نفسه داخل المركز، ما أدى لمقتل 6 عناصر وجرح 10 آخرين، بينهم مدير مركز التجنيد". 

وأضاف الناشط: "عمد مسلحو الحزب إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى البلدة، والانتشار بحثاً عن الشخص الآخر، بينما نقل المصابون الى مشفى السلام في بلدة معبدة ثم الى المشفى الوطني بالمالكية".

وفي سياق منفصل، أعلنت مسلحو الحزب وقوات النظام سيطرتهم على جبل عبد العزيز، الذي كان أهم معاقل تنظيم "الدولة" في الريف الغربي لمحافظة الحسكة، وذلك بعد اشتباكات مع مقاتلي التنظيم استمرت نصف شهر تقريباً، تحت غطاء جوي فعّال من طيران التحالف الدولي، سهل تقدم المهاجمين.

وقالت الوحدات العسكرية التابعة لحزب الاتحاد في بيان لها إنها "سيطرت على كامل جبل عبد العزيز بعد دخولها قرية الغرة الواقعة أسفل الجبل، وتلة الإذاعة، عقب اشتباكات أوقعت قتلى من عناصر تنظيم الدولة".

وأضافت أن "التنظيم شن هجوماً على مواقع الحزب في قرى تل خنزير، تل بوغة، وتل بلال الواقعة غرب مدينة رأس العين، لتندلع اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن قتلى وجرحى".

ومن جهتها، قوات النظام المدعومة بمليشيات الدفاع الوطني، وكتائب البعث جميع القوى التي وصفتها بـ"الوطنية" في مدينة الحسكة، قالت إنها "سيطرت على جميع الجرود الجبلية بعمق 15 كم وجبهة 17 كم وصولا إلى طريق الحسكة -أبيض (الرقة) جنوب غرب المدينة".

وفي الأثناء، شن طيران التحالف الدولي غارات مكثفة على مواقع التنظيم في الريف الغربي للمحافظة، أربع منها استهدفت مواقع التنظيم في قرى فريسة والراوية وتل البوغة والدهماء، وأسفرت عن احتراق مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية، وذلك قبل موعد حصادها بأيام.

ويذكر أن تنظيم "الدولة" يسيطر منذ شباط/ فبراير الماضي، على مجموعة القرى العربية والآشورية في منطقة الخابور قرب مدينة تل تمر غرب الحسكة، تحولت إلى جزيرة معزولة بعد خسارته جبل عبد العزيز.