"الضبعة العسكري"..أقدم المطارات الحربية السورية صار ثكنة إيرانية مغلقة أمام جنود النظام

إدارة المطار إيرانية، وحزب الله مسؤول عن حمايته - الصورة: من طائرات النظام تقصف حلب - أرشيف

-أهم المطارات الداعمة للنظام والميليشيات الإيرانية بالأسلحة والمؤّن
-كان "مفرزة متأخرة"، لتخزين الطائرات الحربية المنسّقة
-إيرن أحدثت فيه محطة للتحّكم بالطائرات المسيّرة عن بعد

ذكرت معلومات حصلت عليها "زمان الوصل"، نقلا عن ضباط منشقين أن مطار "الضبعة" العسكري (30 كم جنوب غرب مدينة حمص)، تحوّل مؤخرا من مطار مهمل إلى أهم المطارات التي تقدم الدعم العسكري للنظام والميلشيات الإيرانية الموالية له، وأهمها "لواء الرضا الشيعي"، الذي يسعى للسيطرة على محافظة حمص كاملة، بعد أن بسط سيطرته الكاملة على مدينة القصير والقرى التابعة لها.
وقال ضابط منشق عن جيش النظام برتبة رائد إن "الضبعة العسكري"، الذي يعد من أقدم المطارات الحربية في سوريا، أصبح الآن ثكنة إيرانية، يستفبل أسبوعيا طائرات الشحن الإيرانية، محمّلة بالعتاد العسكري والمساعدات الغذائية والطبية والمقاتلين الشيعة من كافة أنحاء العالم.

وأوضح الضابط المنشق، وهو من آل الطويل يتحدر من قرية قريبة جدا من المطار، ويقاتل حاليا مع الجبش الحر بالقلمون، أن إدارة مطار الضبعة إيرانية بكاملها.


وأشار الطويل إلى أن الإيرانيين أوكلوا حماية محيط المطار لميليشيا حزب الله، الذي منع بدوره سكان القرى المجاورة من العودة إلى قراهم.

وأضاف بأن المطار، أصبح نقطة استقبال، وانطلاق لمعظم الميليشيات الشيعية التي تقاتل إلى جانب النظام، مؤكدا بأن جيش النظام ومرتزقته ممنوعون من الاقتراب من المطار، ولا يحق لهم الدخول إليه إطلاقا.

وسيطرت ميليشيات حزب الله على المطار المذكور عقب سيطرتها على القصير في حزيران/يوينو/2013.

محطة للتحّكم بالطائرات المسيّرة
من جانبه قال عميد مهندس منشق عن جيش النظام لـ"زمان الوصل" إن مطار "الضبعة العسكري" كان يسمى عسكريا بـ"مفرزة متأخرة"، تخزّن فيه الطائرات الحربية المنسّقة من نوع (ميغ 21).
وأشار إلى أن المطار كان مهملا قبل الثورة السورية، ولا تهبط فيه طائرات إطلاقا، وقد حاول محافظ حمص الأسبق المهندس إياد غزال، تحويله إلى مطار مدني بالمنطقة الوسطى، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وأضاف يقول: يقع المطار بمنطقة خضراء سياحية، بعكس كافة المطارات السورية، التي تقع بقلب الصحراء، ولذلك كان يحاول الضباط الفنيّون بمطار الشعيرات، قبل قيام الثورة، الانتقال إليه كونه يقع بمنطقة سياحية، ولا توجد فيه سوى سرية حراسة تتبع الفرقة 22 الجوية، إضافة للطائرات المخزّنة.

وأكد العميد المهندس أن المطار يتبع إداريا لمطار الشعيرات، ناقلا عن ضابط طيار موالٍ للنظام بأن إيران أحدثت في مطار الضبعة، ومنذ أيلول/سبتمبر2011، محطة تحكّم لطائرات بدون طيار الإيرانية، والمتخصصة بتصوير المظاهرات السلميّة، والأماكن السكنية التي بدأ يستهدفها طيران النظام بالعام الثاني للثورة السورية.

ريف حمص - زمان الوصل
(306)    هل أعجبتك المقالة (262)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي