عادت مدينة "تدمر" بقوة إلى واجهة الأحداث من جديد، بعدما كان النظام قد أشاع خلال الأيام الفائتة أنباء عن سيطرته على الوضع، وصده لهجمات تنظيم "الدولة"، على أهم مدن البادية السورية ومركز الثقل فيها.
ونجح التنظيم اليوم الأربعاء في اقتحام مناطق وأحياء عدة من "تدمر" قدرت بحوالي ثلث مساحة المدينة، كما بسط سيطرته على حقلي "أرك" و"الهيل النفطي، موقعا خسائر لم يتضح حجمها في صفوف قوات النظام ومليشياته المرابطة هناك.
وفي سياق متصل، وبلهجة غير مسبوقة، وجه "مدير عام المتاحف والآثار" مأمون عبد الكريم نداء إلى جيش نظامه والمعارضة والمجتمع الدولي من أجل "إنقاذ" مدينة تدمر الأثرية، معتبرا أن معركة تدمر هي "معركة العالم أجمع"، حسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وهذه أول مرة يناشد فيها مسؤول من النظام المعارضة للتدخل، وهو الذي طالما اعتبرها "عصابات مسلحة"، ومجرد "مرتزقة" مرتهنين لأمريكا وإسرائيل، ودول المؤامرة الكونية، حسب مصطلحاته.
وقد أكد "عبد الكريم" أن مقاتلين من تنظيم "الدولة" دخلوا بالفعل مدينة تدمر، مشيرا إلى أنه جرى نقل مئات من القطع الأثرية من تدمر إلى "أماكن آمنة".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية