سقطت قلعة كبيرة أخرى من قلاع النظام في إدلب، مع تحرير "جيش الفتح" معسكر المسطومة، الذي يعد من أكبر التجمعات العسكرية في الشمال السوري، ويضم قرابة 30 حاجزا وموقعا محصنا تشكل ما يمكن اعتباره سلسلة دفاع فولاذية.
وجاء سقوط معسكر "المسطومة" ليضع النظام في بؤرة الانهيار التام على امتداد محافظة إدلب، حيث لم يبق له من التجمعات الكبيرة سوى أريحا، بعدما انفرط عقده بتحرير إدلب وجسر الشغور، في وقت سابق.
وفضلا عن الخسائر البشرية المؤثرة التي مني بها في معركة "المسطومة"، فإن هناك خسارة استراتيجية في منظاره، بعد أن تهاوت خطوط دفاعه الأولى عن معاقله الطائفية، وصار ملزما بالدفاع عن هذه المعاقل داخلها، اي إن المعركة لم تعد على أراضي المناطق الثائرة، بل باتت على أرض المناطق الموالية طائفيا، ما يعني أن حسابات الموالين ستختلف وربما تنقلب بعد انهيار المسطومة، علما أن انهيار أريحا من شأنه أن يسرع هذا الانقلاب، وهو ما يبدو جليا من خلال إصرار "الفتح" على إكمال المعركة، وعدم التوقف عند حدود المسطومة، أو حتى أريحا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية