"لاجىء لا إرهابي".. حملة جديدة لناشطين سوريين في لبنان

أحد ملصقات الحملة - زمان الوصل

بهدف تسليط الضوء على المداهمات والاعتقالات التعسفية التي يشنها الجيش اللبناني على اللاجئين السوريين في المخيمات أطلق عدد من الناشطين السوريين حملة بعنوان "لاجئ_لا_إرهابي".

وجاءت الحملة التي أخذت شكل "الهاشتاغ" مبدئياً إثر اقتحام قوات الجيش اللبناني لمخيمات وأماكن تجمع اللاجئين في "بر الياس" و"أبو سمرا" و"المنية" و"راشيا" وقيام السلطات اللبنانية بمنع تجديد الإقامات للسوريين الداخلين بطريقة غير شرعية بسبب النزوح المفاجئ -وفق ما أفاد الناطق باسم اللاجئين السوريين في لبنان "أبو أسد الحمصي".

وقال أبو أسد لـ"زمان الوصل" إن "الهدف من هذه الحملة تسليط الضوء على الممارسات الوحشية من قبل الجيش بحق اللاجئين في لبنان، ومن أجل إخلاء سبيل 3440 معتقلاً سورياً في السجون اللبنانية والإهمال الصحي الذي يعانيه اللاجئون السوريون في المشافي اللبنانية بسبب عدم اكتراث الأطباء لهم.
وحول أسباب اختيار اسم "لاجىء لا إرهابي" عنوناً للحملة و"الهاشتاغ" المرافق لها أوضح الناشط الحمصي أن "أحداث عرسال فرضت موقفاً مضاداً تجاه جميع اللاجئين السوريين في لبنان، ورسمت معادلة بأن اللاجئ سوري هو إرهابي، وللأسف –كما يقول– فـ"الإعلام اللبناني سخّر كل ماكينته لترويج هذه الفكرة المغلوطة"، مضيفاً أن "هذا الإعلام وفي كل مرة يداهم فيها الجيش اللبناني مخيمات السوريين يقول بأننا قبضنا على أسلحة وذخائر ومخدرات، ومن هنا جاءت تسمية الهاشتاغ بـ "لاجئ لا إرهابي".

وحول صدى هذه الحملة ومدى التجاوب معها أكد الناشط "أبو أسد الحمصي" أن هذه الحملة والهاشتاغ أحدثا ضجة إعلامية كبيرة لدرجة أن الهاشتاغ الخاص بالحملة حصل على المرتبة الخامسة في التداول ضمن لبنان خلال ساعات من إطلاقه، ولكن الأهم من ذلك -كما يوضح الحمصي- أن فريق الحملة حصل على نتيجة كبرى وهي نقل المعاناة لكل العالم، حيث قمنا بالنشر على مواقع التواصل الاجتماعي والمداخلات على القنوات الفضائية أيضاً، مضيفاً أن "الفريق لمس صدى مؤثراً لدى المتابعين حيث بدأ الكثير من اللاجئين يتداولون الهاشتاغ في منشوراتهم، ويساهمون في إغنائه ودعمه، ولم يقتصر الأمر على اللاجئين السوريين – حسب الحمصي- ساهم العديد من اللبنانيين بنشره عبر صفحاتهم وعلق البعض أن "السوري منو لاجئ ولا إرهابي.. السوري أخي وصديقي".

وطالب الناشط الحمصي ممن بقي لديه ضمير في هذا العالم أن يجدوا حلولاً للمستضعفين الذين هجرهم "بشار الأسد" لأننا –كما قال- "ضحايا قضية سياسية هي وجود هذا النظام".

وأضاف أن "من حق الإنسان السوري في الحصول على ملاذ آمن هو حق أصيل مكفول في القانون الدولي ويجب على الحكومة اللبنانية احترامه لأننا لاجئون ولسنا إرهابيين".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (93)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي