دخلت علاقة بشار الأسد بالأدرن وحكومته وملكه، محطة جديدة من رحلة "اللاعودة" وربما الصدام، مع توجيه النظام رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن الدولي، يشتكي فيهما ـ"ممارسات للنظام الأردني تهدد أمن واستقرار المنطقة"، طالبا "التعامل بحزم" لوقف تلك الممارسات.
الرسالتان اللتان بعثهما النظام عبر وزارة خارجيته، زعمتا كالعادة أن "الأزمة في سوريا هي نتيجة للأعمال الإرهابية، التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المدعومة خارجياً"، وأن "دعم النظام الأردني لتلك التنظيمات، أفضى إلى تفاقم معاناة السوريين".
وتابعت خارجية النظام: "ادعاء النظام الأردني دعم إيجاد حل سياسي للأزمة، لا يستقيم مع أفعاله المتمثلة بتقديم الدعم اللوجستي للتنظيمات الإرهابية المسلحة"، بما فيها "جبهة النصرة"، المدرجة كـ"تنظيم إرهابي" بقوائم مجلس الأمن.
وأضافت: "دعم النظام الأردني العلني والممنهج للتنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها جبهة النصرة وأخواتها، بالسلاح والعتاد والبشر، أفضى إلى تفاقم معاناة المواطنين السوريين، نتيجة الجرائم الإرهابية التي ترتكبها هذه التنظيمات".
واتهمت خارجية النظام الأردن بشكل مباشر بالسماح لـ"تنظيمات إرهابية" بالسيطرة على المنافذ الحدودية بين الأردن وسوريا، ولفتت إلى أن "آخر أشكال هذا الدعم"، كان بتسهيل تسلل الآلاف من "إرهابيي جبهة النصرة" من الأردن، باتجاه مدينة "بصرى الشام"، في محافظة درعا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية