أصدرت هيئة علماء حمص بيانا مكتوبا أوضحت فيه رؤيتها من أحداث الاقتتال التي شهدها الريف الشمالي، موضحة أنها كانت على علم بالحملة ضد تنظيم "الدولة"، بعدما أعلن الحرب على "جميع الفصائل المجاهدة" بينما كانت هذه الأخيرة منشغلة بمعاركها ضد النظام.
البيان الذي تضمن 14 بندا، وصدر بتاريخ 18/5/2015، بدأ بمقدمات أوضحت موقف "علماء حمص" من ثورة الشعب السوري وممن وفدوا إليه، سواء أولئك الذي قدموا لنصرته، أو أتوا لتكفيره والحكم بردته، فالفئة الأولى سعيها مشكور وحقها محفوظ، أما الفئة الأخرى فلن تكون محل قبول، حسب مضمون البيان.
وبعد حديثه عن هدفي الثورة السورية القريب والبعيد، تعرض البيان إلى شكل الدولة المنتظرة، قائلا إن تشكيل أي دولة على أرض سوريا قبل تحريرها أمر مرفوض، كما إنه ليس من حق أي فصيل أن يختصر الدولة بنفسه، أو يستأثر بإعلانها.
ووصل البيان إلى عرض ما جرى في الريف الشمالي بحمص خلال الأسبوعين الفائتين، مقرا أن "هيئة علماء حمص" كانت على علم بالأحداث، وسعت لتطويقها قبل وقوعها، لكن تنظيم "الدولة" تعنت ورفض كل المبادرات.
وعدد البيان جملة من "المحظورات" التي ارتكبها التنظيم على أرض الريف الشمالي، وأولها "إعلان الحرب على جميع الفصائل المجاهدة واستحلال دمائهم وأموالهم"، فيما كانت هذه الفصائل منشغلة بقتال النظام على الجبهات.
أما "المحظورات" الأخرى، فتمثلت بتكفير كل من لم يبايع التنظيم، والغدر ونكث العهود، وشراء الناس بالأموال وخصوصا المراهقين وتجنيدهم للقتال، مستغلا (أي التنظيم) تدهور الحالة المعيشية لمن بقوا في بلدات الريف الشمالي.
ورغم كل هذه "المحظورات" التي ارتكبها التنظيم، فإن "هيئة علماء حمص"، اكتفت بالقول إن عناصر التنظيم "مسلمون بغوا علينا"، مبينة أن الهيئة القضائية العليا ستصدر بيانا حول أحداث الريف الشمالي الأخيرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية