تخطت تجاوزات "الجيش اللبناني" كل الحدود في تعامله مع اللاجئين السوريين، حين أقدمت قوة كبيرة منه على اقتحام إحدى المخيمات، وضرب وترويع النساء، بل وإخراج إحداهن من مكان الاستحمام "عارية"، كما روى ذلك "الشيخ حسام الغالي" عضو الاتحاد العالمي لعلماءالمسلمين، وأمين سر هيئة علماء المسلمين لبنان،، ومنسق اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية.
وقال "الغالي": "قامت اليوم (السبت) قوة من الجيش اللبناني ومخابراته قدرت ب 300 جندي باقتحام أكبر مخيم في لبنان للاجئين السوريين التابع لاتحاد الجمعيات الإغاثية بمنطقة بر الياس، الساعة الرابعة فجرا .. تم خلع الأبواب وترويع الأطفال وضرب النساء، حيث ضربت امرأة حامل ونقلت إلى المستشفى وتم اعتقال 150 شابا من المخيم وسط الإهانات والضرب والشتائم، واقتحم الجنود حماما فيه امرأة تستحم واخرجوها عارية بعد أن وجهوا اليها كلمات تهدد شرفها".
وفي تعليقه على ما حصل، وجه "الشيخ داعي الإسلام الشهال" كلمات إلى "أهل السنة" في لبنان، قائلا: "يا أهل السنة في لبنان: ربما ما تخشونه الآن تدفعونه أضعافا مضاعفة إذا غفلتم وجبنتم.. من يخدّركم بالوعود والورقة والقلم والمؤسسات واهم أو مخادع".
وتابع مؤسس التيار السلفي في لبنان: "يا أهل السنة في لبنان: أقول لكم للمرةالعشرين: إن الموٓامرة تقضي أن تستباحوا يوم تحين الفرصة.. فأعدّوا العدّة وخذوا حذركم.. لا جيش يحميكم.. إن لم تنتصروا لمخيمات اللاجئين السوريين المستضعفين وكل مستضعف أيضا، فاعلموا أن الله لا يحابي أحدا.. انتفضوا انتفاضة رجل واحد".
وواصل "الشهال" مخاطبا "أهل السنة" في لبنان: "إن لم تغيروا ما بأنفسكم وتقودوا انتفاضة لله نصرة للدين والقيم والحق والعدل..فلن تستثنيكم محاكم تفتيش جديدة رافضية سوداء حاقدة.. لا تلتفتوا إلى مقولة الجيش يحمي الحميع.. لا تصدقوا.. الجيش الآن ما بين مخلص وطني ضعيف ومنحاز.. ورتبة وراتب، 7 أيار نموذج"، في إشارة منه إلى الاعتداءات المسلحة التي نفذتها مليشيا "حزب الله" بدعم وغطاء من رئيس مجلس النواب نبيه بري، في أيار 2008.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية