طالب موالون لنظام الأسد بتأميم (المشفى الأهلي) في حمص ومحاسبة أصحابه "تجار الدم" على خلفية طلب المشفى المذكور من الهلال الأحمر عدم جلب جرحى ومصابين مؤيدين لمعالجتهم فيه.
وأرسلت إدارة المشفى المذكور مؤخراً كتاباً إلى مدير فرع الهلال الأحمر بحمص تبيّن فيه أن "المشفى استقبل المصابين في تفجير شارع الحضارة الذي حدث بتاريخ 21/1/2015 وجميع مصابي تفجير الزهراء الذي حدث بتاريخ 17/ 3/ 2015".
وقام المشفى، كما جاء الكتاب المرسل، بتقديم كافة الخدمات الطبية لجرحى التفجيرين، ومن بينها حالات حرجة استمر مكوثها في العناية المشددة مدة تزيد عن الشهر، وأشار كتاب المشفى الأهلي إلى أن "أي جهة لم تقم بتمويل أو تغطية نفقات هذه الإصابات"، ولذلك طلبت إدارة المشفى من الهلال الأحمر الإيعاز لسائقي سيارات الإسعاف التابعة له بالتوجه إلى المشافي الحكومية.
وقد أثار هذا الطلب حفيظة المؤيدين فأقاموا الدنيا على المشفى ولم يقعدوها، وبالذات أن الأجواء في صفوف المؤيدين في حمص متوترة ومشحونة بالاحتقان، بسبب توالي خسائر قوات النظام، وتكرار عمليات التفجير التي تطول أحياءهم بين الفينة والأخرى، وطالب هؤلاء من خلال صفحة على "فيسبوك" بمحاسبة مسؤولي المشفى معتبرين أنهم "تجار دم" وفتح آخرون ملفات فساد كانت مطوية للمشفى المذكور حيث لا يستطيع مصابو الحرب من أبناء "الشهداء" المتضريين المهجرين -حسب الصفحة المذكورة- الدخول إلى المشفى الأهلي إلا بعد دفع مبلغ 10000 ليرة سورية كسلفة أولى، وناشد مؤيد يطلق على نفسه لقب "ابن البلد" المسؤولين بإيقاف هذا المشفى أو "الكازينو الأهلي -كما سمّاه– مشيراً إلى أن أصحابه أصبحوا من كبار تجار العقارات والسيارات في حمص بسبب تجارتهم بدماء "الشهداء"، وأخذهم لمبالغ خيالية من الجمعيات الخيرية.
وقارنت مؤيدة تدعى "رشا الخضر" بين "الأطباء الشيشان والأتراك ومن كافة دول المشرق والمغرب الذين-كما قالت- تركوا بلادهم وحياتهم وعائلاتهم والتحقوا بالمسلحين"، مضيفة باستنكار:"هل هم أصحاب قضية أكثر منكم أنتم في أحيائكم ومدنكم ومع أهلكم ترفضون علاج أبناء أحيائكم وأقربائكم لأجل النقود". وأردفت بنبرة عاطفية: "أخاف أن نخسر الحرب لأننا بوجود أمثالكم لم نعد أصحاب قضية وعبيداً لله أصبحنا أصحاب حسابات مصرفية وعبيداً للمال".
وعقّب Yasser Esmandar بحدة: "ولك يا عمي حمص مانها محسوبة عالبلد. مشفى حكومي مافي، خدمات ما في، كلو ما في، بس مصالحات في، وحنيّة عالمسلحين في، وإعانات للوعر في".
بدوره علّق Hasan Khoder مخاطباً مالك المشفى الدكتور "تميم كنعان" بشتيمة من العيار الثقيل: "يا ابن الحرا.. عندك مشفى وغير الله مابيعرف شو كمان، وعم تتهرب من عالم ولاد حارتك و90% يكون بينن حدا بتعرفو أو حدا بيقربك".
وأضاف: "إن شاء الله كل واحد ما بيستقبل جريح من تفجير تنقلب الآية عليه ويتفجر هوي وما يلاقي حدا يلمو ولا يسعفو".
ووصف "أبو جلال ديب" المشفى الأهلي بـ"مشفى تجارة التعهدات الدموية لمص دماء المواطن"، مناشداً جميع الجهات المعنية بمحاسبة أصحابه.
كما طالب مؤيد يدعى "أبو محمود" بتنظيم مظاهرة ضد قيادات حمص، وليس على المشفى فقط لأن "ماخفي أعظم".
أما Issa Khaleel فانتقد تسمية المشفى قائلاً: "شوف شو مكتوب فوق....شركة المشفى الأهلي...يعني مؤسسة ربحية مو إنسانية...وتابع: "لهيك إن كنت لا تستحي فا فعل ما شئت" وأشارت Razan Khadour إلى أن سمعة المشفى الأهلي سيئة منذ زمن "المشفى الأهلي ريحتو طالعة من زمان ومن قبل الأزمة"، مشيرة إلى أن "إهمال المرضى لا يقتصر على من يتم علاجهم مجاناً، بل على من يدفعون المال أيضاً الذين لا يعاملون كالبشر-حسب قولها- وطالبت بتغيير اسم المشفى لأنه كما قالت "مانو أهلي ولا محلي" معتبرة أن "الأطباء فيه مجرد جزارين".
وكشف Naz Naz أن "تجار المشافي الخاصة"–كما سماهم- "كدّسوا المليارات في الأحداث من الأهلي الى الزعيم إلى غيره، من تغطية العديد من الإصابات بواسطة كشوفات مزورة مقدمة إلى الجمعيات الخيرية، وأضاف أن "فاتورة بـ 10000 مثلاً تُصرف بـ 100000 ليرة وليس هناك من يراقب".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية