قال "صبحي الطفيلي" الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني: "إن إصرار الحزب على خوض معارك القلمون سببه خوف قيادة الحزب من انهيار نظام بشار الأسد في دمشق فأرادت بالتالي أن تحصّن موقعها في القلمون لقربه من قرى البقاع الشيعية".
وحذر" الطفيلي" من "نتائج عكسية وكارثة حقيقية على هذا الصعيد، جازماً بأنّ تحصين هذه القرى لا يكون بالدخول إلى القلمون بل بالخروج من سوريا وإصلاح ما أفسده التدخل فيها".
وأشار الطفيلي في حوار مع صحيفة "المستقبل اللبنانية" إلى أن "السيطرة على جبهة القلمون لا تفيد في حسم المعركة مع النظام ولذلك تصبّ المعارضة جهدها على محورين أساسيين، الأول محور درعا –دمشق حيث يمكن للمعارضة السورية أن تحسم المعركة على السلطة إن هي أخرجت النظام من العاصمة، والثاني محور الساحل السوري حيث الحاضنة الحقيقية للمعركة على مستقبل سوريا ووحدتها".
وعن تفسيره للهجمة الإيرانية المركّزة على الدور السعودي في المنطقة وزجّ "حزب الله" بها، أوضح الطفيلي أنّ كل فريق في هذا الصراع يحاول أن يلعب كل أوراقه، وبالنسبة إلى إيران فإنّ "حزب الله" لاعب أساسي وبالتالي فإنه من الطبيعي أن تكون الحملة على المملكة العربية السعودية مُركّزة لما لها من دور أساسي على الطرف الآخر من حلبة الصراع.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية