أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القلمون.. "جيش الفتح" يقرر استئصال "الدولة"، و"النصرة" تقطع آخر شعرة مع التنظيم

عرض "جيش الفتح" في القلمون الأسباب التي أوجبت عليه قتال تنظيم "الدولة" في منطقة القلمون الغربي، بعد سنتين من الحرص على عدم الاصطدام مع التنظيم.

"جيش الفتح" القلموني المشكل حديثا، والذي تمثل "جبهة النصرة" عصبه الرئيس، عدّد في بيانه الأول جملة من التجاوزات والجرائم التي ارتكبها تنظيم "الدولة" في القلمون، ومنها قتل وخطف قادة مهمين في العمل العسكري، وتكفير المسلمين، وتنفير السوريين من القتال، واستخدام أساليب "النظام النصيري".

وأظهر البيان انقطاع الشعرة الأخيرة بين التنظيم وبين "جيش الفتح"، وجبهة النصرة بالذات، وخصوصا أميرها في القلمون "أبو مالك الشامي" الذي كان يحاول استثمار علاقاته مع بعض قياديي التنظيم، لإطفاء أي بوادر اقتتال كانت تلوح في الأفق.

وكان لافتا في البيان تصديره بآية من القرآن الكريم، تشير بوضوح إلى اعتبار التنظيم ورجاله من المفسدين في الأرض الذي يوجب الشرع بحقهم عقوبات زاجرة (تسمى حد الحرابة)، منها التقتيل (المبالغة في القتل) والصلب، وتقطيع الأطراف من خلاف (الرجل اليمين واليد اليسار مثلا)، والنفي، ولم يتم تصدير البيان بأي آية تشير إلى أن التنظيم فئة باغية، يتوجب قتالها فقط حتى ترجع عن بغيها.

وهذا النص الكامل لبيان "جيش الفتح"، المعنون "معذرة إلى ربكم":
قال تعالى: [إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ] سورة المائدة 33
أما بعد:
لقد من الله على إخوانكم المجاهدين بتجنيب منطقة القلمون الغربي الاقتتال الداخلي فيما بينهم طيلة السنتين الماضيتين رغم الإرهاصات والتداعيات المحفزة لهذا الاقتتال وخاصة مع تنظيم الدولة وذلك لعدة أسباب:
1- أن منطقة القلمون الغربي منطقة محاصرة عسكرياً ومخترقة داخلياً بالعمالة للنظام بسبب غياب الوازع الديني .
2- أن الكثير من المسلمين كان حلمهم قيام خلافة إسلامية وقد التبس عليهم الأمر وقاموا ليناصروا هذه الخلافة المزعومة والتي ندين إلى الله بعدم مشروعيتها، وأقوال أهل العلم في هذه المسألة أكثر من أن تحصى.
3- ظهور بعض الأخوة المجاهدين ضمن هذا التنظيم بداية الأمر ظاهرهم الصلاح إلا أن هؤلاء أصبحوا ما بين شهيد ومستبعد وآخر تم تصفيته من قبل التنظيم نفسه بسبب ولائه لعوام المسلمين، وبالطبع لا يخفى على أحد خطورة هذه المنطقة وما تواجهه من حصار وصراعات مع الرافضة من جانب والنصيرية من جانب آخر، وقد استشرنا الكثير من أهل العلم وأمراء الجهاد فدعوا لنا بالسداد، وأما اليوم وقد ازدادت الحملة من الرافضة على الجرود بشراستها الهشة وتبين لكثير من المسلمين بطلان الخلافة المزعومة بعد أن أصبح النسبة العظمى من الذين يستغلون هذه الراية هم أصلاً إما عليهم شبه شرعية بالعمالة أو قطاع طرق أو البعض الذين يُستغلون من أجل الطعام واللباس.
وقد اتخذ القرار ما بين الفصائل العاملة على الأرض باستئصال هذه الفئة المفسدة حيث أنه لم يعد هناك خيار إلا ذلك والله المستعان.
بعض الأعمال التي قام بها تنظيم الدولة وأوجبت علينا قتالهم
1- إيواء كثير من المفسدين فيتحصنوا بمنعة هذا التنظيم دعماً لفسادهم.
2- تفريغ أغلب نقاط الرباط من المجاهدين عندما طعنوا بهم وأخذوا سلاحهم فكانت النتيجة ترك الجهاد والجلوس في مخيمات اللاجئين كردة فعل من هؤلاء المساكين.
3- اقتحام مقرات عرابة إدريس وأخذ السلاح الذي معه وياليتهم استخدموه لنصرة المسلمين فإما أنهم يبيعونه أو يخزنونه في المستودعات.
4- إطلاق الرصاص على الشيخ معتصم وأخذ سلاحه وذخيرته وإهانة كافة عناصره وإذلالهم بطريقة تماثل طريقة النظام النصيري.
5- قتل المقنع ومعه أربعة من شبابه بحجة أنه تابع لحزم رغم أنه تبرأ عدة مرات من هذه التبعية وكل ساحات الجهاد الشامي تشهد له بالإقدام وفي جسده حوالي ثمانية إصابات مابين القصير والقلمون وقد تم ذبحه وإخوانه بالسكين وإلقاء جثثهم في الجبال.
6- قتل أبو أسامة البانياسي الأمير السابق للتنظيم بسبب تمسكه بالحق وتعاطفه مع الفصائل المجاهدة.
7- قتل العميد يحيى زهرة المعروف بطيبته عند أهل يبرود بحجة عمالته لأمريكا، وليس لديهم أي إثبات على ذلك.
8- ترويع المسلمين وجلب الأذى والضرر عليهم داخل عرسال وخارجها بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة.
9- عدم قبول التحاكم للشريعة أو الإمتثال أمام هيئة شرعية بحجة شرعيتهم المستقلة التي ظهر منها الظلم والطغيان.
10- تكفير المسلمين ونشر هذا الفكر بين العوام وقطاع الطرق حتى أصبحوا فئة باغية ذات شوكة ومنعة وجب شرعاً استئصالها وقد تكون هي المصلحة الشرعية المقدمة الآن.

ملخص الأحداث الأخيرة
منذ حوالي الشهرين تقريباً بدأ تنظيم الدولة بقطع طريق الإمداد عن المجاهدين بوضع حاجز على الطريق الوحيد وقاموا باستفزاز المجاهدين عند مرورهم على الحاجز فاضطر المجاهدون لتغير الطريق تجنباً للاقتتال معهم فما كان منهم إلا أن أغلقوها بالتراب فاضطر المجاهدون مجدداً لسلوك طريق جديدة مكشوفة على نقاط العدو.

حاولوا اعتقال أحد المجاهدين على الحاجز وكانت بداية الصدام الأولى، فبدؤوا بعدها بالإنتشار على قمم الجبال التي تطل على مقرات المجاهدين ورموهم بالرصاص وفي الوقت نفسه اشتد الضغط من قبل حزب اللات على نقاط الرباط فأتى بعض عناصرهم ممن لا يرغبون بقتال المجاهدين للمؤازرة فتم إيقافهم ومنعهم من المرور خوفاً من غدرهم حتى تبين للمجاهدين سلامة نيتهم فتمت الموافقة الرسمية على دخولهم ودخلوا فعلاً واستلموا بعض نقاط الرباط وإذا بهم يرسلون مجموعة أخرى فوضعت حاجزاً وألزموا الناس بالبيعة وانتشروا في المنطقة وأسروا أحد قادة الفصائل مع بعض جنوده وبدؤوا بترديد هتافاتهم في الطرقات وعلى أجهزة الإتصال باقية وجئناكم بالذبح يا مرتدين وهم يضربون هؤلاء المجاهدين بالبنادق حتى أدموا منهم، فتوافد المجاهدون لإيقاف هذه المهزلة فاستغل أحد المعتقلين لديهم الظرف وأخذ السلاح منهم وأطلق النار على السائق وأخذ السيارة وفر بها وبدؤوا بقصف المجاهدين بالهاون والمضادات فاضطر المجاهدون لقتالهم.

زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي