في المكان نفسه الذي شهد اعتصام الساعة الجديدة الشهير في حمص وسال على جوانبه دم أبنائها فجر 2011/4/19، اجتمع أمس عشرات من مؤيدي نظام الأسد ليعلنوا ولادة عهد جديد من احتلال حمص- حسب وصف ناشطين.
وتمت تغطية الساعة الجديدة المعروفة بين أبناء المدينة بساعة كرجية حداد، بعلم النظام، فيما انتشر عشرات الشبيحة والمؤيدين حولها حاملين العلم ذاته ورقصوا ودبكوا على أنغام أغنية "يا بشار متلك مين".
وكان النظام قد هيّأ منذ أيام لهذه المناسبة من خلال صيانة الساعة وتمديد الكهرباء لها.
ورأى البعض في هذه الخطوة استفزازاً لأهالي المدينة المهجرين والنازحين، ومحاولة لمحو ذكرى الاعتصام الذي شكّل منعطفا في عاصمة الثورة، فيما رأى آخرون هذه الخطوة بمثابة "لعب في الزمن الضائع، ومحاولة لصرف الأنظار عما يحصل في إدلب وجسر الشغور من خسائر وانكسارات لقوات نظام الأسد".
وعلّق المعارض معتز شقلب: "الطيران الأسدي يحلق فوق الساعة الجديدة بحمص لينثر الرز على من يحتفل بتدشينها ثم يكمل مشواره ليرمي البراميل المتفجرة على أهلنا بالريف الشمالي ويا بشار متلك مين، على أنغامها يتراقص بعض الحماصنة الآن بساحة الحرية بحمص مع المستوطنين".
وفيما استهجن ناشطون مشاركة بعض أهالي المدينة في احتفال الساعة علّق "حسان الموسى" قائلاً :"في نفس المكان أناس اجتمعوا ودفعوا دماءهم فداء للحرية والكرامة وأناس اجتمعوا لإثبات العبودية والذل والهوان".
ولكن -كما قال-:"أليس الصبح بقريب!؟" وعقّب "محمد شقلب" تعليقاً عن ادعاء إعلام نظام الأسد بأن النبض عاد لساعة حمص:"أين النبض وحمص صارت مدينة أشباح؟ أين النبض وحمص مُدمرة؟ أين النبض وحول هذه الساعة استشهد العشرات في ليلة وحدة".
وتابع: "ستنبض الساعة قريباً بإذن الله مع أول رصاصة يطلقها ثوارنا لتحرير مدينة حمص من رجس نظام الأسد وستنبض برجعة أولادها الحقيقيين".
وبدورها هللت وسائل إعلام النظام لاحتفال ساعة حمص الجديدة معتبرة إياه طياً لـ"صفحة الدمار والخراب وعودة الحياة بكل معانيها إلى أحياء المدينة"- حسب موقع "توب نيوز" المؤيد- رغم أن كل الأحياء المحيطة والقريبة من منطقة الساعة مهجرة، ولم يعد إليها أي مهجر ومنها "الخالدية، جورة الشياح، حي الأربعين، الميدان، البغطاسية، والدبلان".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية