سقطت إحدى وسائل الإعلام الفرنسية الشهيرة في هوة مهنية سحيقة، حين قالت في مشفى جسر الشغور ما لم يقله إعلام النظام ولا حتى بشار الأسد، مدعية أن بين المتحصنين في المشفى "مدنيين".
ورصدت "زمان الوصل" التزوير الواضح في عنوان ومضمون تقرير نشرته "فرانس 24"، حيث كتبت المحطة على موقعها تحت عنوان "مقاتلو جبهة النصرة يقتحمون مشفى محاصر فيه 250 جنديا ومدنيا في جسر الشغور" ما نصه: "أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلي "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية التي تقاتل إلى جانبها تمكنوا من اقتحام أحد أبنية المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور -شمال غرب سوريا- حيث يحاصر 250 جنديا ومدنيا منذ أسبوعين. وأضاف المرصد بأن ضباطا كبارا من النظام وعائلاتهم بين المحاصرين".
وبرجوع "زمان الوصل" إلى نص المداخلة التي أدلى بها مدير المرصد السوري "رامي عبدالرحمن"، تبين أن "فرانس 24" أصرت على مجانبة ابسط قواعد المهنية، حيث نسبت لـ"عبد الرحمن" مالم يقله حرفيا.

فخلال المداخلة التي استمرت نحو 3 دقائق، لم يأت "عبدالرحمن" على ذكر لفظة "مدنيين" أبدا، ولا حتى عبارة "عائلات"، وكل ما قاله أن هناك ضباط ومسؤولين رفيعي المستوى قد يكون منهم رئيس فرع المخابرات العسكرية ومحافظ إدلب، كما إن هناك "بعض موظفي النظام الذين كانوا في محافظة إدلب".
وكرر "عبدالرحمن" خلال مداخلته عبارة قوات النظام المحاصرة داخل المشفى، مذكرا بأن النظام بمعاونة مرتزقة أجانب يستميت في الوصول إلى المحاصرين، ولكنه ما زال عاجزا عن ذلك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية