أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الدولة" يفسد فرحة فصائل ريف حمص بتحرير حواجز النظام

معارك شرسة يخوضها "جيش التوحيد" ضد قوات النظام - ناشطون

يعيش سكان ريف حمص الشمالي عامة، وسكان تلبيسة خاصة، حالة حزن، وقلق وخوف، بسبب اتساع رقعة الخلافات الحادة، بين "لواء الإسلام"، بقيادة رافد طه، الذي يعد نفسه مناصرا ومبايعا لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وبين "فيلق حمص" بقيادة ناصر نهار، وجيش التوحيد الذي يخوض معركة شرسة بالريف الشمالي منذ أسبوع تقريبا، حيث تمكّن في الأيام الأولى منها من تحرير عدة حواجز للنظام ومرتزقته، تقع ما بين قريتي "جبورين "و"تسنين"، المواليتين للنظام.

المعلومات التي حصل عليها مراسل "زمان الوصل"، بريف حمص الشمالي، تؤكد أن التوتر بين الطرفين بلغ أشده أمس (السبت)، عندما أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لرافد طه، على خطف مقاتلين جرحى، تابعين لـ"جبهة النصرة"، من داخل مشفى تلبيسة المركزي، الذي يعد أفضل مشفى بريف حمص الشمالي، بسبب الخدمات الطبية المتميزة التي يقدمها للسكان المحاصرين، ولعناصر الجبش الحر.

وتضيف المعلومات أن هدف عملية الخطف الضغط على "جبهة النصرة" للإفراج عن عدة مقاتلين يناصرون تنظيم "الدولة الإسلامية"، كانت الجبهة اعتقلتهم الأسبوع الماضي بالقرب من قرية "كيسين" المحررة، وهم في طريقهم إلى تلبيسة لمناصرة زملائهم هناك، بعد مصرع قائد كتيبة في قرية "الدار الكبيرة"، يناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، على يد عناصر تابعين لـ"فيلق حمص".

من جهته، أصدر جيش التوحيد، ظهر أمس السبت، بيانا شديد اللهجة ضد المناصرين لتنظيم "الدولة" بريف حمص الشمالي، مستنكرا حادثة "البغي" على المشفى الميداني في تلبيسة، وعلى الجرحى والمرافقين لهم.

وجاء في البيان الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه: "بعد المحاولات الكثيرة لتجنب المنطقة أي قتال داخلي، ومن ذلك محاولة جيش التوحيد لاستيعاب العناصر المغرر بهم، وهدايتهم إلى الطريق المستقيم، أرسل جيش التوحيد رجلين لكي يستوضحوا الأمر، فكانت المماطلة بالجواب ووصف أهالي تلبيسة بالصحوات والمرتدين".

وأشار البيان، الذي حمل توقيع كل من، المحكمة القضائية العليا بحمص، والهئية الشرعية في تلبيسة، وقائد جيش التوحيد، إلى أن جيش التوحيد، أعلن قتال تلك الفئة الباغية حتى ترجع إلى رشدها، وتعيد من تم اختطافهم من المشفى الميداني إلى أهاليهم.

50 قتيلا للنظام
من جانب آخر، تمكّنت "حركة أحرار الشام" الإسلامية بريف حمص الشمالي عصر أمس من قتل عنصرين للنظام على أطراف بلدة أم شرشوح (5 كم غرب تلبيسة)، كما تمكّن جيش الفتح، الذي يقود معركة قوية ضد النظام والميليشيات الطائفية التابعة له، أطلق عليها اسم "وكان حقا علينا نصر المؤمنيين"، تمكّن من قتل وجرح عدة عناصر لقوات النظام في أحد حواجز معسكر ملوك (7 كم شمال مدينة حمص)، استهدفهم بعربة BMB.

ووثّق المكتب الإعلامي الموحد بريف حمص الشمالي، مقتل 50 عنصرا للنظام ومرتزقته خلال الأيام القليلة الماضية.

ريف حمص - زمان الوصل
(105)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي