لأنه أكلة الأغنياء والميسورين.. حملة لإطلاق اسم "مكدوس" على الإصدار القادم من "أندرويد"

من حملة مكدوس اندرويد - ناشطون

"شر البلية ما يضحك" هذا هو واقع الحال مع الحملة الغريبة التي أطلقها ناشطون سوريون بهدف إطلاق اسم "مكدوس" على الإصدار القادم من نظام تشغيل "أندرويد" تيمناً بالتسميات السابقة لهذا النظام كـ "ب أندرويد كيكات" و"آيس كريم ساندويش" و"خبز الزنجبيل". 

ويُتوقع أن تكون حظوظ المكدوس هي الأوفر حظاً لنيل لقب الإصدار الجديد لـ"أندرويد 6" بحسب ناشطين أنشؤوا "هاشتاغ" تصدرته صورة جوال على شاشته صورة قطرميز محشي بالمكدوس، وتحتها عبارة "Android_Makdous" باللغة الإنكليزية لمطالبة "غوغل" بتسمية النظام القادم باسم أكلتهم المفضلة.

وجاء في بيان الحملة التي أثارت الكثير من التعليقات الساخرة والمشجعة للحملة أن "المكدوس" يُعتبر إحدى الأكلات اللذيذة جداً والتي يعشقها سكّان بلاد الشام، ويتم تحضيره بطريقة خاصة جداً باستخدام الباذنجان والفليفة الحمراء وزيت الزيتون والجوز".

وتأتي هذه الحملة بعد أن أعلنت "غوغل" في وقت سابق أنّها بصدد الكشف عن "أندرويد إم" خلال مؤتمر Google I/O 2015 المزمع عقده نهاية الشهر الجاري في سان فرانسيسكو، رغم أنّ عدد مستخدمي "أندرويد لولي بوب" لا يكاد يصل إلى 10% من مستخدمي الهواتف الذكية العاملة بنظام "أندرويد"، وفي ظروف ارتفاع ملحوظ بسعر الباذنجان في السوق السوداء وهو المادة الأساسية التي تدخل في صناعة هذه الأكلة التي يتم تموينها كما المربيات والمخللات والمواد الموسمية الأخرى. 

وعلّق أحد مرتادي هاشتاغ "مكدوس أندرويد" متمنياً أن يحمل الأندوريد الجديد اسم "المكدوس فحينها كما قال سيكون الهاتف لذيذاً بالتأكيد، وطالب آخر بالانضمام إلى الهاشتاغ وأضاف: "خلي العالم نشوف أديش نحن فايقين ورايقين". 

وفيما اكتفى ناشط بعبارة "السوريون وما أدراك ما السوريون" تعليقاً على هذه الحملة" طالب آخر أن تكون الحملة تحت شعار "مكدوسنا الغالي رح نرفع اسمك بالعالي".

وعلّق Eyad Mando بسخرية:"مكدوسة وكاسة شاي عالجوع أحلى من التشفيطة عالكوع" وعقّب Amer Alchami أعلن دعمي وانضمامي للهاشتاغ بسبب حبي وعشقي الأزلي للمكدوس".

وتابع:"انضموا إلى اندرويد مكدوس أو استعدوا للقتال".

أما Anad N. Shhade فعلّق "من زمن قريش ونحن بنحلم بالإصدار" ورأى Kotiba Othman في الحملة "إجماع مميز من قبل السوريين بمختلف الميول السياسية والدينية والعرقية"، وخاطب المدعوين لدعم الجملة قائلاً: "أنتم وضميركم المكدوسي انشروا هالهاشتاغ وكل الشكر للمكدوس" .

وكتب "أحمد يوسف" معلقاً:" بتمنى يكون بتقنية عالية وأهم شي يكون محشي جوز مو فستق".

واستبعد أحد مرتادي الهاشتاغ أن اختيار اسم لأن "أندرويد" يتم تسميتها من "غوغل" بأسماء الحلويات عادة.

ويحجب موقع "غوغل" معظم خدماتها بما فيها إمكانية الوصول إلى متجر "غوغل بلاي" عن سوريا وذلك بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد منذ عدّة سنوات، حيث يلجأ معظم السوريين المقيمين في البلاد لاستخدام تطبيقات الفي بي إن وبرامج تغيير الآي بي".

وأدى غلاء المواد التي تدخل في صناعة "المكدوس" إلى اعتباره أكلة الأغنياء والميسورين مادياً فحسب، في ظروف الحرب، حيث وصل سعر كيلو الفليفلة الحارة إلى 150 ليرة وتفاوتت أسعار كيلو الجوز بحسب جودته من" 1000 إلى 3800" ليرة كحد أقصى، ووصل سعر صفيحة الزيت 16 كغ إلى 10 آلاف ليرة سورية لتصل كلفة 50 كغ بحدود 30 ألفاً أي بمعدل 60 ليرة للباذنجانة الواحدة الأمر الذي جعل من مونة "المكدوس" ضرباً من الخيال في ظروف الضيق المادي الذي يعيشه السوريون.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي