أطلق قاطنون في وعر حمص "حمص الجديدة" نداء استغاثة من عدو جديد بدأ يعمّق معاناة عائلاتهم، في إشارة إلى انتشار أعداد هائلة من الحشرات الطائرة كـ"البق (الناموس) والبرغش والسكيت والذباب" في أجواء الحي المحاصر منذ أكثر من عام.
وعزا ناشطون كثافة الحشرات "بشكل غير مسبوق" إلى تحويل النظام للأراضي المتاخمة لحي الوعر (خلف سكة حديد حمص -حلب) إلى مكب للقمامة بدلا من مكب "تل النصر" الذي يقع في منطقة يعتبرها النظام غير آمنة رغم سيطرته عليها وابتعادها لأكثر من 10 كم عن أقرب جبهة عسكرية تشتبك فيها قوات النظام والمليشيات المساندة له مع الفصائل الثورية المسلحة.
ويرى سكان من الحي أن اعتماد نظام الأسد المنطقة المحاذية للوعر مكبا للقمامة كنوع من العقاب الجماعي لأهالي الحي، الذين أعلن معظمهم الانضمام إلى الثورة السورية منذ انطلاقتها.
وفضلا عن انتشار الحشرات والقوارض التي بدأت تغزو الحي، فإن أهالي الوعر يشتكون من انتشار واسع لأدخنة وروائح كريهة من مكب القمامة "تعبق" في سماء الحي، الأمر الذي أدى إلى انتشار بعض الأمراض التنفسية كالربو والحساسية وضيق في التنفس وخاصة لدى الأطفال وكبار السن.
وكتب أحد ساكني الحي في صفحته على "فيسبوك" مناشدا لجنة التفاوض بشأن الهدنة مع النظام قائلا: "إلى اللجنة المفاوضة: قبل وقف إطلاق النار، وقبل إدخال المواد الغذائية والدواء..دخلونا مبيدات حشرية للبق والدبان..لك راح تتحول البقة لهلوكبتر والدباني لدبابي.. صار عنا نوع مهجن مافي متلو!!!!".
كما أكد الناشط من داخل حي الوعر أسامة الحمصي إلى أن الحياة في الحي أصبحت لا تطاق، خاصة مع قدوم فصل الصيف وارتفاع الحرارة، مشيرا إلى أن بعض القاطنين في الوعر بدؤوا يعانون من أمراض جلدية عديدة وظهرت أمراض تشبه كثيرا اللاشمانيا (حبة حلب).
ويقطن حي الوعر حاليا حوالي مئتي ألف نسمة بينهم نازحون من أحياء حمص التي دمرها جيش النظام.
مأمون أبو محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية