ما تزال قوات النظام ومرتزقته تحاول "الوفاء" بالوعد الذي قطعه بشار الأسد، عندما تعهد بفك الحصار عن جنوده وضباطه المحاصرين في مشفى جسر الشغور، ممن لجؤوا إلى المبنى المحصن، والمجهز بذخيرة وإمدادات طبية وغذائية أعدها النظام سابقا.
وبينما تسارع الصفحات الموالية كل حين لبث أخبار عن قرب الوصول إلى المشفى وفك الحصار عمن فيه، يتبين أن هذه الأنباء لم تكن سوى بالونات رفع معنويات، تتتبخر مع كل محاولة مستميتة يقابلها "جيش الفتح" بصدها وتدميرها، وقتل مزيد من عناصر النظام، سواء من المحاصرين داخل المشفى أو من القوات القادمة لفك الحصار.
وفيما تكثر التاؤيلات حول "وزن" العناصر المحاصرين في مشفى الجسر، وأهميتهم الطائفية، سواء كانوا من سوريا أولبنان أو إيران، إلى درجة جعلت بشار يذكرهم دون كثير من قواته، ويتعهد بفك الحصار عنهم علنا.. فيما تكثر هذه التأويلات، خسر النظام فعليا ضابطا من ضباطه الطائفيين المتحصنين في المشفى، وهو النقيب "طه نبيل عليا" المتحدر من قرية يرتي في ريف القرداحة، مسقط رأس بشار.
وأواخر نيسان/ إبريل الفائت تمكن "جيش الفتح" من السيطرة على مدينة جسر الشغور بالغة الحيوية، والتي تعد خط دفاع أول عن مناطق التأييد الطائفي في الساحل، بعد أن قتل وجرح المئات من عناصر النظام ومرتزقته، فيما لجأ مابين 200 و250 عنصرا وضابطا إلى مشفى جسر الشغور، وتحصنوا فيه، مستفيدين من كونه مجهزا لهذه الغاية، حيث يضم عدة طوابق تحت الأرض، فضلا عن أن جدرانه من الإسمنت المسلح السميك، وقد جرى تزويده بكميات كافية من الإمدادت الغذائية والطبية، وكذلك الذخيرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية