قدم مدرب نادي الكرامة محمد قويض ( أبو شاكر ) استقالته الأحد الماضي 27/7/2008 ، بعد رفض مطالبه باستقدام لاعبين جدد من سورية وخارجها إلى النادي.
وقدم أبو شاكر استقالة مكتوبة لإدارة النادي ابتداء من أول شهر أب القادم ، مع احتمال بقائه في تدريب المنتخب الوطني الأول الذي تسلم دفة قيادته في (15) أيار الماضي ، وحقق نتائج طيبة رغم خروجه من تصفيات كأس العالم لقارة أسيا.
وأعلن القويض عن احتمال بقائه في تدريب المنتخب الوطني فيما توفرت الظروف المناسبة والتنسيق بين الدورات التي سيتبعها في اسبانيا والبرازيل ،و أنه متواجد مع المنتخب في دورة غرب أسيا في (15) آب المقبل.
وأكد القويض أن شرطه الوحيد للعودة : "التكفل بمصاريف فريق الرجال عن طريق أحد الداعمين أو جميعهم، وبشكل مؤكد ولا يوجد سوى 3 داعمين قادرين على السير بالنادي (نصوح البارودي– فهر كالو– رياض الحبال) ،وهم محبون للنادي وكرماء وعملت معهم جميعاً ، ومستعد للعمل معهم مجدداً ،وأؤكد أن خلافي على آلية العمل وليس مع الأشخاص، وأتمنى ألا يفهم كلامي أنه ضد الإدارة الحالية كأشخاص وأنا مع الرياضيين في الإدارة حين تتوافر الموارد الثابتة".
من جهته علق محمد حربا رئيس نادي الكرامة حول استقالة القويض بالقول: قدم استقالته بالفعل بعد اجتماعنا معه لعدة جلسات ، حيث لم نتوصل إلى اتفاق بشأن استقدام اللاعبين ولم تبت حتى الآن الإدارة بالاستقالة بانتظار انعقاد مؤتمر صحفي تعلن فيه كافة الأمور المتعلقة بهذه الاستقالة وبوضع النادي الجديد بعد رحيل القويض .
وترددت أنباء في كواليس النادي عن إمكانية تسلم المدرب السابق عبد الحفيظ عرب الذي درب رجال النادي موسم (2003 / 2004) النادي كبديل عن القويض ، ويرجع إليه البعض فضل صناعة نجوم الكرامة الحاليين من جهاد الحسين وعاطف جنيات وبلال عبد الدايم .
يذكر أن القويض فاز مع الكرامة بثلاث بطولات دوري متتالية (2006/2007/2008) ، ونال كأس سورية في الموسمين السابقين ، كما قاد الكرامة لنهائي دوري أبطال أسيا موسم 2006 وقاده للدور ربع النهائي من البطولة ذاتها في المواسم الثلاثة الماضية . وكان قويض رفض عروضا مغرية كثيرة ، لتدريب العديد من الأندية العربية ، ويعلل أبوشاكر رفضه : " لا يوجد هناك سوى المال ، وهذا لا يكفي للإبداع " .
يشار أن ثلاثة مقاعد إدارية ظلت شاغرة في أيام إدارة رياض الحبال، ورغم التحذيرات المستمرة من قبل الإعلاميين والمتابعين لهذا الوضع الخطير وطلب أبو شاكر في تشكيل لجنة لكشف الحقيقة، إلا أن أنه استمر لأكثر من شهرين.
ويرى بعض المراقبين أن الفراغ الإداري متقصد لإبعاد كل رأسمال وطني عن النادي ، وجلب لصوص وأشخاص لاعلاقة لهم بالرياضة لتسرق النادي ، وبالتالي تحييد نادي الكرامة عن قمة الكرة السورية ، وإعطاء الفرصة - من خلال التدخل والمحسوبيات والوساطات لأندية أخرى كي تأخذ دورها - ولو كان ذلك على حساب الكرامة والأخلاق الرياضية .
ويقول بعض المحللين : ربما لهذه الأسباب فضل بعض اللاعبين الأموال الخليجية على منتخبهم وجمهورهم ، ترى ماذا يجري في كواليس نادي الكرامة حتى تخلوا عن ناديهم بهذه البساطة، بعد أن استطاع الكادر التدريبي تحييد اللاعبين عن صراعات الإدارة ومشاكل الاستقالات والإقالات المتكررة . تجدر الإشارة إلى أن أحد رؤوساء النادي الذي لم تمض على تنحيته كثيرا قال مرة لفريق رجال سلة الكرامة أثناء مباراة وبعد تعادلها بمباراة صعبة مع الاتحاد الحلبي خارج حلب بالوقت الأصلي : " معليش التعادل خارج الأرض نتيجة جيدة " .
رغم أن التعادل غير موجود أصلا في كرة السلة . جدير ذكره أن عدد من اللاعبين الأساسيين رحلوا عن نادي الكرامة عقب نهاية الموسم ، ما أثر سلبيا على أداء النادي وهم : (البرازيلي فابيو سانتوس ، و جهاد الحسين وهدافه حيان الحموي ) .
في حين أن النادي بأمس الحاجة إليهم ،خاصة وأنه مقبل على لقاء "غاميا أوساكا" الياباني في ربع نهائي دوري أبطال أسيا بعد حوالي شهر ونصف من الآن .
فهل ينهي تدخل رجال المال والذين لا يعرفون الف باء الرياضة حسب قول احدهم النسر السوري الأزرق .
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية