أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مؤيدو الأسد في قرية "اشتبرق" يستقون أخبارهم من قنوات المعارضة

لقاء تلفزيون النظام مع أهالي اشتبرق

"إعلامنا السوري نايم" هكذا لخصت إحدى مؤيدات نظام الأسد من قرية اشتبرق موقفها من هذا الإعلام في حلقة من برنامج "سوريا تتحاور".

وبدت إحدى المؤيدات وهي ترتدي ثياباً سوداء وتقول بحرقة: "وين اعلامنا ما بيّن أبداً لبعد ثلاث أيام والعالم محاصرة ومهجرة"، وكررت:"ما شفنا إعلام ولا شفنا حدا سأل عنا".

وتابعت "إعلامنا السوري إلي نحنا بنفتخر فيه على أساس"، وسألتها المذيعة: "ما إجا ع المشافي-تقصد الإعلام"، فأجابتها:"ما شفنا حدا بالمشافي". وأضافت:" نحنا كنا بمشفى الحفة ما شفنا الإعلام، ولا سأل عنا ولا قلنا شو بدكم وشو صار معكم". 

وأنكرت مؤيدة أخرى من جانبها أن يكون "التلفزيون السوري" أتى بأي خبر عن مناطقنا، لا مخطوفين ولا حتى الشهداء".

وتعد قرية "اشتبرق" المتاخمة لجسر الشغور ثكنة عسكرية للنظام بعد انطلاق الثورة، ما دفع فصيلا ثوريا للهجوم عليها، ليوقع عددا من مقاتليها بين قتيل وجريح.

واعترف مؤيد شارك في الحوار بأن "إعلامنا بهذا الأسلوب يدفع الناس للرجوع إلى القنوات "اللي بنعرف أنها عم تكذب" -يقصد القنوات المعارضة- وفي السياق ذاته أشارت مؤيدة أخرى أن المؤيدين اضطروا لمتابعة قناة "أورينت" مثلا ليعرفوا أخبار ضيعتنا -اشتبرق- رغم أننا كنا قد شفرنا هذه القنوات -حسب قولها- وانتقدت مؤيدة أخرى اهتمام قنوات نظام الأسد بالسعودية واليمن وكأنه لا شيء يحدث في سوريا.

وألمح مسن من قرية اشتبرق "القنوات السورية قصرت بحقنا كثيراً" وعندما قالت له المذيعة:" هاي جينا" ردّ عليها بحدة واستهزاء: "بعد شو، وين كان الإعلام" وعقّب:" ما صرلوا خبر لحد الآن" مؤكداً أن "القنوات السورية ما عم تشتغل أبداً إلا بجزء بسيط مما يجب أن تقوم به"، وبعد أن قدم المسن المذكور وصلة ثناء لقناتي "المنار" و"الميادين" استدرك: "منسيين نحنا" معتبراً أن ما حصل في اشتبرق مجزرة تُضاف إلى مجازر دير ياسين وقانا!

وعندما قالت له المذيعة "راح نطالع هذا الكلام كله" صدمها المسن قائلاً:"هذا عبارة عن إبر مخدرة لنسكت".
والمفارقة في حديث المسن بعد أن تصنّع دور الضحية مع أهالي اشتبرق قال للمذيعة:"نحن نتلقى القنابل الدخانية والقنابل العنقودية وقنابل الكلور" وتابع أن "الطيران ضربنا بصاروخ" واستدرك "طيران تركي.. وين المراقبين وين الأمم المتحدة".

وكان من الواضح خلال فترة الحلقة أن المذيعة تحاول أن تشغل ضيوفها بأحاديث ثانوية لتحدّ من انتقادهم لتقصير قنوات نظام الأسد بسؤالهم عما ينقصهم وأنواع المعونات التي تلقاها أهالي اشتبرق، ولكن المسن المذكور قطع عليها الطريق مؤكداً أن أحداً لم يأخذ لقمة واحدة"، مضيفاً "لولا العالم ما تتحنن علينا لكنا متنا من الجوع".



زمان الوصل
(137)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي