ناشطو "نامة شام" يوجهون رسائل لأوباما بخصوص دور إيران في سوريا

لجأت حملة "نامة شام" إلى أسلوب الرسائل للتعريف بدور النظام الإيراني وسياساته في سوريا، ونشر القائمون على الحملة واحدة من أربع رسائل سيتم توجيهها للرئيس الأمريكي بهدف فضح الدور الإيراني في سوريا.

وجاء في الرسالة الأولى التي نشرت في جريدة "واشنطن بوست" بتاريخ 5 أيار/مايو 2015 إن "فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يتحكم فعلياً بجميع العمليات العسكرية الكبرى التي تُنسب لنظام الأسد، وإن قادة عسكريين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني يتحكمون بمعظم قوات النظام، إضافة للميليشيات العراقية والأفغانية الشيعية". 

وألمح القائمون على الحملة في رسالتهم إلى أن "الدور الإيراني في سوريا يرقى إلى احتلال عسكري غير مشروع، كما تعرّفه اتفاقية لاهاي لعام 1907 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949". 

وأشاروا إلى أن "المناطق التي لا تخضع لسيطرتهم، تستهدف البراميل المتفجرة وقذائف الهاون والصواريخ المدنيين يومياً، بمعرفة وتورط قادة عسكريين إيرانيين ومن حزب الله"، ملمّحين إلى استخدام أسلحة كيميائية وسامّة مراراً في هذه الهجمات". 

ونوّه موجهو الرسالة إلى "ضرورة محاسبة النظام الإيراني عن مسؤوليته عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سوريا"، مشيرين إلى نشر هذا النظام "للأذى والخراب في العراق ولبنان واليمن ايضاً من خلال الميليشيات التي يتحكم بها في هذه البلدان".

وطالب ناشطو "نامة شام" من "باراك أوباما" التعامل مع الحرب في سوريا على أنها نزاع دولي مسلح طرفاه الأساسيان احتلال أجنبي من قبل النظام الإيراني وميليشياته ونضال تحرري من قبل الشعب السوري ضد هذا الاحتلال الأجنبي، ودعوا إلى ضرورة "إحالة الوضع في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب في سوريا، بما في ذلك دور إيران وحزب الله في هذه الجرائم". 

كما طالب الناشطون في سياق رسالتهم بـ"فرض مناطق حظر جوي لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، وذلك تماشياً مع عُرف "مسؤولية الحماية" الدولية، وضرورة الإيفاء بوعود الولايات المتحدة الأمريكية بتسليح وتدريب ما يكفي من الثوار السوريين المعتدلين، ليس فقط لمحاربة "الدولة الإسلامية"والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة، بل كذلك لمحاربة قوات وميليشيات النظامين السوري والإيراني".

وختم ناشطو "نامة شام" رسالتهم بالقول "إن السوريين يحتاجون أن يعرفوا أنهم لم يرتكبوا خطأ في آذار/مارس 2011 حين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بالحرية والكرامة".

و(نامه شام)، التي تعني "رسائل من الشام" بالفارسية، هي مجموعة من الناشطين والصحفيين المواطنين الإيرانيين والسوريين واللبنانيين، يركزون نشاطهم على فضح دور النظام الإيراني في سوريا.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(84)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي