تستمر محاولات قوات نظام الأسد في إثبات وجودها على أرض محافظة "إدلب" على الرغم من الخسائر الكبيرة التي منيت بها بالفترة الأخيرة من قبل جيش "الفتح"، حيث تحاول بشكل مستميت فتح الطريق الى "جسر الشغور" التي تم تحريرها من قبل "جيش الفتح" في معركة أطلق عليها اسم "النصر" في 25 نيسان/ابريل الماضي.
وقال قيادي في "جيش الفتح" إن أحد العساكر الذين تم اعتقالهم في "المشفى الوطني" في مدينة "جسر الشغور" قال إنه يوجد بداخل المشفى كل من "خير الدين السيد محافظ إدلب، ورئيس فرع الأمن السياسي ورئيس فرع الأمن العسكري ورئيس فرع أمن الدولة"، بالإضافة إلى "علي شلي" زعيم "الشبيحة" في حماة وريفها مع عدد من مرتزقة "حزب الله" اللبناني والميلشيات "الإيرانية" الطائفية الداعمة لنظام الأسد".
وأضاف: إنه "تواردت عدة أنباء عن وجود "سهيل الحسن" الملقب بـ"النمر"داخل المشفى".
ونوه أيضا إلى "أن الذهب والنقود التي تم إخراجها من مدينتي "إدلب" "وجسر الشغور" موجود بداخل المشفى".
وشنت قوات النظام المتمركزة في حاجز "فريكة" على طريق "جسر الشغور-أريحا"، هجوما عنيفا للتقدم واستعادة السيطرة على حاجز "العلاوين" والتلال المحيطة، من أجل تأمين الطريق أمامها إلى "جسر الشغور"، حيث قامت حواجز النظام المتمثلة بـ"قرقور" "وتل حمكي" "وجنقرة" "والمحطة الحرارية"، بإطلاق عدد كبير من قذائف مدفع "106" ومدفع "130" ومدفع "فوزديكا"، بالإضافة إلى عدد كبير من قذائف الهاون والصواريخ الحرارية وصواريخ "الفيل" أمام المشاة، الذين حاولوا التقدم باتجاه حاجز "العلاوين" والتلال المحيطة.
وفي سياق متصل، حاولت قوات الأسد المتواجدة في معسكر "المسطومة وقرية نحليا" التقدم إلى النقاط المحيطة، تحت غطاء ناري كثيف بالمدفعية الثقيلة.
وفي تصريح خاص لـ "زمان الوصل" قال "مصطفى أبو زيد- قائد ميداني في "جيش الفتح"- إن قوات "الفتح" قامت بصد هذا الهجوم وكبدت نظام الأسد خسائر فادحة بالعتاد والأرواح حيث قتلت 7عناصر و رامي صواريخ "تاو" مضادة للدروع على جبهة "نحليا"، كما تم قتل عدد من عناصر نظام الأسد، والمرتزقة الذين حاولوا التقدم على جبهة "فريكة".
واستهدفت تلة "القرقور" بمدافع الهاون عيار"120" وبالمدفعية الثقيلة وتم تدمير مدفع عيار "122"فيها, كما تم استهداف نقاط تمركز الجيش في قرية "فريكة" بقذائف الهاون عيار "82" كما تم تدمير "تركس" بصاروخ "تاو" أثناء محاولته تعزيز نقاط جيش الأسد المتقدمة قرب قرية "فريكة" بريف "جسر الشغور".
وأضاف أن قوات "جيش الفتح" تمكنت من تدمير عربة "بي إم بي" وقتل كل طاقمها بالقرب من قرية "فريكة".
ونوّه "أبو زيد" أن الاشتباكات لازالت جارية وأن قوات نظام الأسد تستمر في حشد قواتها في قرية "فريكة" تحت غطاء جوي من طيران النظام.
وفي السياق ذاته قامت طائرات الأسد بشن أكثرمن50 غارة بالقنابل "العنقودية" والصواريخ "الفراغية" والبراميل المتفجرة، مستهدفة كل من "المشيرفة" "وبزيت" "وبشلامون" "وعين السودة"، ومحيط معمل السكر" "ومشمشان"، ما أدى إلى إصابة عشرات المدنيين بالإضافة إلى ما يقارب 10 أشخاص قضوا من بينهم أم و جنينها الذي لم يتجاوز عمره 5 أشهر نتيجة إصابته بشظية في رأسه.
كما استهدفت مروحيات الأسد كل من "البشيرية " "والجانودية" ببرميلين يحويان غاز الكلور السام نتج عنهما عدة حالات اختناق تم نقلها إلى المشافي القريبة لإجراء الإسعافات اللازمة.
سليمان الأحمد -إدلب -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية