مصادر.. مؤيدو الأسد ينقلون رفات موتاهم من حمص

جدارية من حي الزهراء في حمص تضم صور قتلى النظام

أفادت مصادر خاصة لـ"زمان الوصل" في حمص أن موالين للنظام بدؤوا بنقل رفات موتاهم من عشرات القبور في مقبرة "الفردوس" إلى قراهم الواقعة غربي المدينة.

ومنذ أواسط سبعبنيات القرن الماضي أنشأت بلدية حمص مقبرة في حي الأرمن الجنوبي (أول طريق زيدل) لدفن الموتى من أبناء الطائفة العلوية الذين يقطنون حمص، قادمين من قرى ومناطق تركها آباؤهم منذ سنوات طويلة للعمل والسكن في عاصمة الثورة السورية.

وذكر الناشط أكرم الحمصي لـ"زمان الوصل" أن العديد من أهالي المؤيدين الذين بدؤوا استلام قتلاهم من المعارك الأخيرة مع الثوار أصروا على دفنهم في القرى التي تعود جذورهم إليها ويرفضون رفضا قاطعا دفنهم في مقبرة "الفردوس" التي أطلق النظام عليها مؤخرا اسم "مقبرة الشهداء"، لكثرة أعداد قتلى النظام المدفونين فيها.

ويقدر عدد قتلى النظام ممن دفنوا في "الفردوس"، حسب مصادر، بأكثر من 3 آلاف قتيل منذ بداية الثورة السورية التي دخلت عامها الخامس مؤخرا.

وفي سياق قريب أكد شهود عيان من داخل حمص أن حالة من الذعر والخوف غير المسبوق بدأت تنتاب قوات النظام في حمص عقب الانتصارات الكبيرة التي حققها الثوار مؤخرا في إدلب وجسر الشغور وريف حماة الغربي.

وأشار الشهود إلى أن سواتر ترابية وحواجز اسمنتية مسبقة الصنع جرى وضعها على الأطراف الغربية لبساتين حمص الخاضعة لسيطرة قوات النظام، من جهة ديك الجن ومرورا ببرج "الغاردينيا"، ثم دوار المهندسين وجسر الخراب وانتهاء بمبنى فرع الحزب الجديد ومعمل الأحذية على طريق طرابلس.

كما نقل الشهود لـ"زمان الوصل" ملاحظتهم حول زيادة أعداد عناصر الشبيحة والمرتزقة المتواجدين على الحواجز في تلك المناطق.

وعزا ناشطون لجوء جيش الأسد إلى هذا النوع من التحصينات، إلى خشيته من هجوم مباغت قد يشنه ثوارُ حمص المرابطون على تخومها الشمالية على أفرعه الأمنية الموجودة في أحياء حمص الغربية من جهة "الدار الكبيرة" و"الغنطو"، وذلك عبر اقتحام ثكناته العسكرية المتواجدة داخل الكلية الحربية والكليات العسكرية المجاورة لها ومرورا بمنطقة الوعر (حمص الجديدة)، وبتعاون وتنسيق مع الثوار المتواجدين في الحي.

يأتي ذلك رغم التسريبات التي يطلقها النظام التي بدأت تبثها الصفحات المؤيدة للنظام عن قرب افتتاح شارع الخراب (خالد بن الوليد) الذي يصل بين حي الوعر المحاصر منذ أكثر من عام وحي الملعب البلدي، ضمن إطار البنود التي نص عليها اتفاق الهدنة الذي عقده النظام منذ أشهر مع الفصائل الثورية المقاتلة داخل الحي.

وتقول التسريبات إن الآليات الثقيلة التابعة لبلدية حمص بدأت منذ أيام بتنظيف شارع الخراب وإزالة الردميات والحواجز الإسمنتية منه تمهيدا لإعادة افتتاحه وذلك بعد أن أغلقته قوات النظام منذ أكثر من عامين.

ويبلغ طول شارع الخراب حوالي 5 كم، وكان يُعد واحدا من أجمل أماكن التنزه في حمص كونه يخترق جزءا من بساتين المدينة، ويتقاطع مع نهر العاصي بجسر اسمنتي.

مأمون أبو محمد - زمان الوصل
(144)    هل أعجبتك المقالة (209)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي