بث المركز الإعلامي السوري SPC شريط فيديو مؤثر لمسنّ فقد 4 من أولاده وأصر على تقديم أولاده الباقين في سبيل الله والثورة -كما قال.
وبدا المسن وهو يقلم شجرة في أرضه الزراعية ويقول بلهجة تحدٍ مخاطباً بشار الأسد إنه قدم أربعة شهداء وبقي لديه ثلاثة، وأنه على استعداد أن يقدمهم، وإذا لم يبقَ من عائلته أحد فسيحمل السلاح، ويقف على الجبهات. وأضاف أنه متمسك بأرضه ولن يخرج منها "إذا بتروح جوزتي" –حسب تعبيره-.
وفي مشهد آخر روى المسن الذي بدا مرتدياً بزة عسكرية، وقد غطى الشيب لحيته أن لديه أربعة أبناء استشهدوا في سبيل الوطن مؤكداً أنهم خرجوا في سبيل الله لا للجاه ولا للسلطة".
وتابع المسن أن أبناءه "انتفضوا ضد الظلم الذي رأيناه بأعيننا"، وكشف الرجل المسن أنه أوصى أولاده قبل أن يستشهدوا أن لا يأكلوا حراماً وأن يناصروا المظلوم ضد الظالم وعلى هذا الأساس -كما قال- "خرجوا للجهاد" ملمحاً إلى أنه قال لأبنائه "إذا كنتم لا تستطيعون الالتزام بهذه الوصية إجلسوا في بيوتكم".
وتحدث المسن عن أبنائه الذين قضوا في المعارك وأولهم كما قال ابنه البكر بلال الذي كان قد خطب له ويريد أن يزوجه –وتابع المسن الستيني وهو يغالب دموعه إن الثوار جاؤوا به بعد سبعة أيام من استشهاده، أما ثاني أبنائه فقضى في اقتحام إدارة المركبات في دمشق -كما قال-، وكان قائد كتيبة ونظراً لتعذر نقل جثته من دمشق إلى إدلب تم دفنها بمقبرة الشهداء في كفر بطنا بدمشق، والابن الثالث ويُدعى أنور، وهو طالب جامعة سنة أولى استشهد– كما قال أبو بلال- في اللواء 67، وأردف أنه "تمكن مع رفاقه الثوار من تحرير 28 حاجزاً خلال 7 أيام، وجاهد في "خان شيخون" و"كفر زيتا" و"خطاب" و"جبل الأكراد" و"حلب" و"المعرة" وهو الوحيد المتأهل من أبنائه ولديه طفل لم يتجاوز الشهر ونصف من عمره، أما الابن الرابع الذي استشهد بحقل الغاز فكان –كما يقول- قائداً عسكرياً أيضاً في إحدى الكتائب.
وأضاف أبو بلال أن لديه ابنا يقود كتيبة في "أنصار الشام"، ودعا المسن الإدلبي أن يعوضه الله عن أبنائه، وأن يجمعه معهم في الجنة مع بقية الشهداء الذين خرجوا في سبيل الله ". وختم متأسفاً على كل من لديه ابن يجلسه في البيت دون أن يحمل سلاحاً ويخرج في سبيل الله".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية