أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"التبوكي" مخطط معركة جسر الشغور، يتحدث عن نتائج تحريرها

من معركة "النصر" لتحرير جسر الشغور -زمان الوصل

أجرى الناشط المعروف "هادي العبدالله" لقاء مصورا مع مخطط "معركة النصر"، وأحد قادة المعركة التي أسفرت عن تحرير واحدة من أهم مدن الشمال وأكثرها حساسية لوقوعها على خطوط التماس مع معاقل النظام الطائفية في الساحل.

"أبو حسن التبوكي" ليس من مدينة "تبوك" بالسعودية، كما يوحي لقبه، فاسمه الحقيقي "إياد الشعار" وهو ابن مدينة جسر الشغور، التي خرج منها قبل 37 عاما، ثم عاد إليها محررا.

ومن جانب عكازين يتوكأ عليهما بعد إصابته، تحدث "الشعار" عن معركة تحرير جسر الشغور، التي بدأ التخطيط لها منذ عامين، منوها بأن المدينة تقع على تقاطع طرق، بين الغاب والساحل وأريحا وإدلب وحلب، وفضلا عن أهميتها الجغرافية، رأى "الشعار" أن لمدينة جسر الشغور أهمية اعتبارية لأنها حولت مسار المعارك داخل سوريا، عندما استطاع المدافعون عنها قتل 800 من نخبة قوات النظام المرسلة لاجتياح المدينة.

وقال "الشعار" إن المدينة تتعرض لما يقارب 70 غارة يوميا بعد تحريرها، منوها بـ"تاريخ المدينة" المناهض منذ ثمانينات القرن الماضي.

وعن معركة تحرير المدينة، أبان "الشعار" أن الإعداد للمعركة بدأ منذ نحو سنتين، لكنه توقف في بعض المراحل، إلى أن عاد بشكل فعلي ومتواصل منذ حوالي 4 أشهر مع تشكيل غرفة عمليات خاصة لتحرير جسر الشغور، بمشاركة فعالة من عدة فصائل.

ولفت "الشعار" إلى أن ميزة تحرير جسر الشغور، هي في تقسيم المعركة إلى محاور وإسناد كل محور إلى فصيل معين، بحيث يكون مسؤولا عنه فقط، كما إن المعركة كانت مرتبطة بمعارك أخرى في سهل الغاب ومعسكر القرميد.

ورأى "الشعار" أن النظام لم يتكبد خسائر بشرية كما تكبد في معركة جسر الشغور، مقدرا قتلى النظام بين 1700 وألفي عنصر، سقطوا في المدينة وريفها، علما أن النظام كان لديه في مدينة "جسر الشغور" وحدها ألفي عنصر.

أما أسرى النظام فقال إنهم بين حوالي 600 عنصر، وقد يبلغ عددهم 800 عنصر، محتجزين لدى جميع الفصائل المشاركة.

ونبه "الشعار" إلى أهمية تعلم الثوار من تجاربهم السابقة، ومدى تأثير توحدهم على سير المعارك، لأن المعركة أكبر ما أن يحسمها أي فصيل مهما بلغت عدته وعتاده.

وتطرق "الشعار" إلى جانب من حياته الشخصية، حيث خرج من مدينته جسر الشغور وهو بعمر 11 سنة، وعاد إليها وعمره 49 عاما، ليجد بيت عائلته مهدما.

ودعا السوريين المهجرين للرجوع إلى بلادهم والعمل فيها مع الآخرين، قائلا إن لديه ثقة بدخول دمشق كما كانت ثقته بدخول جسر الشغور.

وقال "الشعار" إنه أصيب في معركة تحرير مدينته برصاصة في فخذه، لكنه سيتابع القتال حتى ولو قطعت رجله، منشدا بيتين من الشعر يقولان: ونفس الشريف لها غايتان/ ورود المنايا ونيل المنى// وما العيش! لاعشت إن لم أكن/ عزيز الجناب حرام الحمى.




زمان الوصل
(254)    هل أعجبتك المقالة (220)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي