أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطفل مازن المصاب بسرطان الدم.. هرب من الموت العاجل إلى الموت البطيء

الطفل مازن

يعاني الطفل السوري "مازن عبد الله المبارك" الذي هرب من الحرب مع عائلته ليعيش لاجئاً في مدينة المفرق الأردنية من سرطان الدم "اللوكيميا" المتمثل في ابيضاض دم حاد.

وظهر هذا المرض في حياة الطفل فجأة ليقلب وضع عائلته رأساً على عقب، وبخاصة أن العائلة فقيرة، ولا تملك القدرة على علاجه المكلف، فيما تخلّت الجهات الإنسانية والطبية عن توفير مثل هذا العلاج، بما فيها العون الطبي الذي يتولى تقديم العلاج الصحي للاجئين السوريين عادة للسبب ذاته، وهو ارتفاع كلفة علاج هذا المرض. 

عن بداية إصابة الطفل مازن بسرطان الدم وظروف بحثه عن علاج يقول والده عبد الله المبارك لـ"زمان الوصل": منذ شهر تقريباً فوجئنا بوجود كتلة في رقبة طفلي، وطلبت من زوجتي أن تذهب به إلى المشفى الإماراتي في مدينة المفرق، ولدى فحصه السريري قالوا لها إنها كتلة عادية لا تثير الخوف، وطلبوا منها أن تأتي به بعد أسبوع إذا بقيت الحالة على ما هي عليه".

ويضيف والد مازن: "بعد ثلاثة أيام بدأ وجهه يميل إلى الاصفرار، وأصبح يخرج من فمه دماً، وظهرت بثور حمراء في وجهه فأخذته إلى طبيب خاص فقال لي إن وضع الطفل خطير وهو بحاجة لفحص مستعجل لنقي العظام. 

نظراً لسوء حالته ووجود كتل تحت إبطه تم إدخال الطفل مازن إلى مشفى الظليل، وهناك كما يقول والده "تم وضع صفائح دم له ولكن الكادر الطبي قالوا له بأن "المشفى لا يملك الإمكانية الطبية والتقنية لعلاجه". 

ويردف عبد الله المبارك:"كان من المفترض أن تتكفل بتكاليف مؤسسة العون الطبي، ولكنهم أخبروني أن المؤسسة لن تتكفل بعلاجه المكلف جداً كما قالوا لي".

وتوالت معاناة عائلة مازن فصولاً، إذ ذهبوا به إلى مشفى الهلال الأحمر، ويقول والده:"بعد إجراء التحاليل اللازمة له رفضوا علاجه أيضاً لعدم وجود تغطية لمثل حالته، مما اضطرني للعودة إلى العون الطبي الذين أعطوني ورقة دخول إلى المشفى المتخصص، ولكن لا أعرف إذا كانوا سيتكفلون بعلاجه أم لا".

ويردف والد مازن إنه "بحاجة إلى تحاليل دموية "خزعات"سأتكفل بقيمتها ولكن لا طاقة لي بتغطية كلفة العلاج الكيماوي الغالية، فهو كما يقول بحاجة لجلسات متواصلة لمدة ثلاث سنوات واحتمال نجاح العلاج –كما أكد لي الأطباء- لا يتعدى 60 %، علماً أن كل جلسة لا يتم إجراؤها ستساهم في تدهور حالته الصحية، ويشرح والد الطفل أن "كلفة كل جلسة علاج حوالي 300 دينار أردني بشكل أسبوعي ثم تصبح أسبوعين في الشهر ثم مرة واحدة في كل شهر، فيما إذا تجاوب مازن مع العلاج، فالتكاليف حوالي 600 دينار في الشهر ما بين تحليل وجلسات كيماوية وإذا تجاوب مع العلاج يستغنى عن التحاليل وتبقى الجرعات " الجلسات". 

والد الطفل مازن الذي يعيش بمنطقة نائية من مدينة المفرق الأردنية في منزل ملاصق لزريبة أغنام بحاجة إلى منزل تتوفر فيه غرفة معقمة لا يدخل إليها أحد سوى والدة مازن لأنه ضعيف المناعة، ويمكن أن يتأثر من أبسط الأشياء، ومنها الروائح –كما يقول والده– الذي يناشد المنظمات الإنسانية والطبية أن تساعده في إخراج طفله للعلاج لأنه غير قادر مادياً على علاجه، وإذا بقي على حاله هنا فسيخسره –حسب قوله- وأردف والد الطفل بنبرة يائسة: "إذا بقي طفلي على هذا الحال فسأعود به إلى سوريا لنموت معاً تحت القصف والموت اليومي أفضل من أن أتعرض للإذلال والاستجداء من أجل علاجه".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(200)    هل أعجبتك المقالة (160)

احمد

2015-05-04

كيف يمكن الاتصال بالوالد قد نستطيع المساعدة [email protected].


عبد الله

2015-05-05

انا والد الطفل مازن وهذا رقمي 00962798607411.


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي