حلب.. اتفاق يحقن الدماء في "الشيخ مقصود"

فرضت غرفة عمليات "لبيك أختاه" المشكَّلة من قبل كافة الفصائل العسكرية في حلب شروطها على الميليشيات الكردية في حي "الشيخ مقصود"، وسحبت الفصائل المشاركة بالغرفة كافة قواتها التي حشدتها مساء أمس من محيط الحي بعد أن وافقت ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية تسليم العناصر المسيئين للجنة الشرعية المنبثقة عن الغرفة.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الاتفاق الذي حصل بين "ثوار" غرفة عمليات "لبيك يا أختاه" التي تم تشكيلها على خلفية اعتداءات متكررة من قبل ميليشيات الأكراد على سكان حي "الشيخ مقصود"، نص أيضاً على تبيض السجون التابعة لها وإطلاق سراح جميع المعتقلين.

كما تضمن الاتفاق المبرم بين الطرفين على اعتبار حي "الشيخ مقصود" الذي يقطنه أكراد المدينة ونسبة قليلة من العرب، كجميع أحياء مدينة حلب "المحررة" ويطبق عليه ما يطبق عليها دون تمييز وعدم خضوعه للإدارة الذاتية التي تتبع في كافة المناطق التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الكردية.

وفي سياق آخر، أصدرت مديرية التربية والتعليم في مدينة حلب قراراً يقضي بإغلاق جميع المدارس والمعاهد التعليمية ورياض الأطفال في المدينة، وذلك على خلفية استهداف مركز تعليمي في حي "سيف الدولة" صباح اليوم ببرميل متفجر، قتل على إثره 10 أشخاص من طلاب المرحلة الابتدائية ومدرسين.

وقال مدير التربية والتعليم في مدينة حلب محمد مصطفى في تصريح لـ "زمان الوصل"، إن القرار جاء بعد الاستهداف المتكرر للمدارس من قبل نظام الأسد بالبراميل المتفجرة والصواريخ، مشيراً إلى أن المديرية قررت إلغاء الامتحانات النهائية لهذا العام واعتماد درجة الاختبار الشهري بدلاً من النهائي للطلاب.

وأشار مصطفى، إلى أن المديرية ستلجأ لمحاكمة كل من لا يلتزم بالقرار الصادر عنها في حال حدوث أي مكروه لأحد الطلبة، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته في محاكمة نظام الأسد وحماية المدنيين.