تعرض "كريم الشيباني" أحد "إعلاميي" النظام الحربيين اليوم الأحد لإصابة في ساقه اليمنى، بينما كان يرافق قوات النظام ومرتزقته في إحدى مناطق غوطة مشق.
ولـ"الشيباني" في ذاكرة السوريين مواقف يصعب محوها من الذاكرة، جراء مساهماته في "تجميل" إجرام النظام والتغطية عليه، و"فبركة" اللقاءات والتقارير في سبيل ذلك.
ولكونه من الموالين الطائفيين ذوي النزعة العدوانية الفاقعة، فقد أسند إليه النظام اثنتين من "أقذر" الموضوعات التي عرضت على شاشة النظام، كانت الأولى في أيلول/سبتمبر 2011، حيث ظهر "الشيباني" مع المقدم المنشق "حسين هرموش"، ليمارس عليه دور المحقق المخابراتي، والثانية عندما اختاره النظام لتغطية أحداث مجزرة داريا، التي وقعت في آب/ أغسطس 2012، وراح ضحيتها مئات من المدنيين، قتلوا في عمليات إعدام بالرصاص، لم تستثن طفلا ولا امرأة ولا شيخا.
ففي مقابلته مع "هرموش" (مرفق تسجيل المقابلة)، أدار "الشيباني" الحوار بأسلوب التلقين المخابراتي المعهود، محولا الشاشة إلى صورة مصغرة عن زنزانة اعتقال أو قبو تعذيب، أما في تغطيته لأحداث مجزرة داريا فكانت صورة "المخابراتي" الطائفي أكثر التصاقا بـ"الشيباني" وأشد وضوحا في تصرفاته، التي تم التقاطها من خلف الكواليس، ونشرت بعيدا عن مقص الرقيب.
فقد رصدت كاميرات الناشطين البسيطة في بداية الأحداث (مرفق مقطع مسجل)، كيف فبرك "الشيباني" إحدى الشهادات بشأن المجزرة ومرتكبها الحقيقي، قبل أن بيدأ الرقص (الرقص فعلا) على وقع تغطيته لمجزرة داريا، التي كان ضحاياها يملؤون الشوارع.
والمثير للانتباه أن رقص "الشيباني" وسط مسرح الجريمة، مر دون أن يثير ضجة كبيرة، لأنه تزامن مع تقرير لقناة "الدنيا" قدمته "ميشلين عازر" من بين الجثث والدماء، وكأنها تقدم تقريرا عن "معرض فني".
وقد أثار تقرير "عازر" حينها مشاعر غضب عارمة، جعلت الكثيرين يلقبونها "مذيعة الشيطان"، خصوصا أنها "استجوبت" طفلة وهي ممدة فوق جثة والدتها (والدة الطفلة)، وعمدت إلى أمرأة مصابة بين الموت والحياة لتسألها عمن أطلق النار عليها، بدل أن تسألها عن حالتها أو حتى تطلب إسعافها.
وسبق لإعلام النظام أن أعلن إصابة "شيباني" عدة مرات، في مواقع مختلفة أثناء مرافقته لجيش النظام ومرتزقته، وهم يتنقلون من منطقة إلى أخرى، ناقلين معهم مشاهد القتل والذبح والدمار.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية