اعتقلت السلطات الكويتية البرلماني السابق "وليد الطبطبائي"، وهو واحد من أبرز الشخصيات المناصرة للثورة السورية، والمعارضة للتغلغل الإيراني في دول الخليج، ولاسيما الكويت.
وجاء اعتقال "الطبطبائي" على خلفية حديثه عن تسلط إيراني على القرار الكويتي، وصل -حسب قوله- حد الضغط وبقوة لنتحية ولي العهد الكويتي وتعيين شخصية بديلة، تكون لها علاقات قوية بطهران.
وأبدى عدد من الساسة والمفكرين الخليجيين ذهولهم من نبأ اعتقال "الطبطبائي"، متسائلين عما إذا كان انتقاد إيران "خطا أحمر" في الكويت، يستوجب اعتقال برلماني بقامة "الطبطبائي"، المعروف بممارسته للعمل النيابي منذ حوالي عقدين.
وأظهر آخرون دهشتهم من اعتقال "الطبطبائي"، فيما كانت تتعالى الأصوات لاعتقال النائب "عبدالحميد دشتي" لتطاوله على السعودية، أكبر بلد خليجي، حيث وجه إساءات صريحة للرياض، متبنيا الموقف الإيراني بحرفيته، تجسيدا لتبعيته الكاملة لنظام "ولاية الفقيه" في طهران.
وقد رفعت سفارة السعودية لدى الكويت شكوى ضد "دشتي" طالبت خلالها بالتحقيق معه، جراء ما صرح به على قناة مليشيا "حزب الله" قبل أيام، لاسيما بخصوص الدور السعودي القيادي في "عاصفة الحزم" ضد مليشيا الحوثيين في اليمن.
وفيما عرف "طبطبائي" بمناصرة الثورة السورية وحشد الدعم السياسي والمالي لها، عرف "دشتي" بصداقته مع بشار الأسد ومساندته عبر مواصلة استثماراته ومشروعاته تحت رعاية النظام، وعبر تصريحات مباشرة لـ"دشتي" لم يستطع إخفاء وجهها الطائفي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية