قتل عشرات المدنيين وجرح آخرون في قصف لطيران التحالف الدولي ليل أمس الخميس، على قرية "بيرمحلي" الواقعة تحت سيطرة "تنظيم الدولة" بريف حلب الشرقي.
وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي نفذ منتصف ليل أمس الخميس غارة جوية على قرية "بير محلي" الواقعة على بعد 10 كلم عن مدينة "صرين" بريف حلب الشرقي، ما أدى لمقتل قرابة 90 شخصا معظمهم من المدنيين، وجرح العشرات.
وقال شهود عيان لـ"زمان الوصل" إن فرق الإنقاذ وعناصر الدفاع المدني يعملون منذ ليل أمس وحتى لحظة أعداد الخبر على رفع الأنقاض وانتشال جثث المدنيين الذين قتلوا نتيجة تهدم مساكنهم فوق رؤوسهم.
وأشار الشهود، إلى أن الأشخاص الذين قضوا جميهم من المدنيين الذين يقطنون القرية، من أبناء عائلة "الحاج بكور" و"ابيدت" و"صليبي".
ولم يتسنَّ لـ"زمان الوصل" التأكد من عدد الذين قضوا نتيجة القصف، لأن القرية المستهدفة تقع تحت سيطرة "تنظيم الدولة" الذي يفرض تشديداً أمنياً على الصحفيين والإعلاميين، في حين أكد مصدر طبي في المنطقة أن أعداد القتلى الذين وصلوا لمشفى "منبج الوطني" تجاوز 50 شخصا.
وتبعد قرية "بير محلي" مسافة 40 كلم، عن مدينة عين العرب (كوباني) التي شهدت قبل شهور قليلة اشتباكات عنيفة بين "تنظيم الدولة" والميليشيات الكردية، وقام طيران التحالف الدولي بتنفيذ مئات الغارات الجوية في محيطها، ما أجبر التنظيم على الانسحاب منها وسيطرة الميليشيات الكردية عليها بشكل كامل.
وإذا ما تأكدت أرقام ضحايا مجزرة "بير محلي" اليوم، فإن "التحالف" يكون بهذه الضربة قتل من المدنيين السوريين عددا مقاربا لذلك الذي قتله خلال 7 أشهر تقريبا، حيث قتل خلال هذه الفترة نحو 70 مدنيا.
وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، لم يصدر عن "التحالف" أي تعليق بشأن غارة "بير محلي".
وشهدت الفترة الأخيرة مجازر شبه يومية يرتكبها طيران النظام بحق المدنيين في حلب مدينة وريفا، بينما قام طيران التحالف بمجزرة الأمس.
وفي 23 أيلول/سبتمبر 2014، أطلق تحالف تقوده "واشنطن" وتشارك فيه دول عربية عملية جوية لاستهداف ما قال إنها مواقع "تنظيمات متطرفة" -وفي مقدمتها تنظيم "الدولة"- داخل الأراضي السورية.
حلب - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية