تحولت شخصية العقيد "سهيل الحسن" الذي كان يعد بتحرير إدلب، من قائد مخلص إلى شخصية "النمر الوردي" عقب سلسلة الهزائم المتتالية التي منيت بها قوات النظام في المحافظة التي قاربت على الخروج من سيطرة الأسد، لا سيما بعد سيطرة الثوار مؤخرا على جسر الشغور، أحد أهم معاقل النظام في الشمال، والبوابة التي يمكن أن يدخل الثوار منها إلى الساحل.
وباتت شخصية الحسن ترافق قرينها الكرتوني في التعليقات والصور والرسوم والأغاني، لدرجة أن أحدهم أنشأ صفحة على "فيسبوك" باسم "سهيل الحسن النمر الوردي" للسخرية من هذه الشخصية التي كان الموالون لنظام الأسد يصورون على أنها المخلص من الانهزامات والقائد الذي لا يخسر معركة.
وفي هذا الإطار بُثت منذ أيام أغنية بعنوان "النمر الوردي" من كلمات الشاعر حمص يا دار السلام وألحان وغناء "صقر حمص"، الذي سبق أن غنى لرستم غزالي بعد مقتله في ظروف غامضة.
ويظهر "الحسن" وهو يقف ناظراً إلى البعيد وماداً يده اليسرى أمام جسده وخلفه صورة للنمر الوردي الكرتوني، وتبدأ الأغنية بموال "هيهات يا بو الزلف طاروا يا عيني"، ويردد الكورال خلف "صقر حمص" :" لوين" فيجيب:" شوية ولاد اتفرعنوا والأرض هيي ليا داقت عليهم الدنيا وخافوا وتركوها، والنمر الوردي هوي حاميها.
ويتابع الفنان:"هالنمر الوردي يا خيي راحت أيامو" ثم تظهر صورة للنمر وهو يتمنطق بجعب الذخيرة وإلى جانبه قرينه الكرتوني وعبارة "لا تحاول هزيمة رجال عجزت ملوك الجن أن تهزمهم".
وتضيف كلمات الأغنية:"وقت دخلوها بقوة –يقصد الثوار- حمل غريضاتو شمع هالخيط وراح يركض على اخواتو".
وتمضي الكلمات:"وسهيل المتصور حالو هوي ورفقاتو باعن بدقيقة وحياتك ولا سأل فيهم".
وتصور كلمات الأغنية حالة النرجسية لدى سهيل الحسن:"هالنمر الوردي يا خيي مجنون بحالو..الأسد وشاليش وماهر هني رفقاتو خانن هالمجنون وسارح بدو قريشاتو والدم بينطح بجنودو ولا سائل فيهم".
ويختم "صقر حمص" أغنيته:"بدك ترجع ع الحقلة والحاكورة".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية